في نطاق جولة قادت عبير موسي إلى معتمديات العالية وراس الجبل وجومين سجنان وغزالة وأخيرا ماطر أين كان في استقبالها أنصارها وجمع كبير من الحضور أشرفت الأمينة العامة للحزب الدستوري الحر على اجتماع شعبي كبير يوم السبت22 جوان 2019 بأحد الفضاءات الخاصة بمدينة ماطرو ذلك استعدادا لخوض غمار الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وتناولت خلاله العديد من القضايا السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية مؤكدة في بداية كلمتها أنّ حزب الدستور لن يموت و حزب بورقيبة لن يموت و الشعب التونسي استفاق من ذهوله الذي دام أكثر من 8 سنوات و هو يتجرّع المرارة من الأحزاب و الخيبات و اليوم أمامنا هدف كبير هو انقاذ البلاد و العباد من هذا الوضع الذي إذا تواصل ستكون النتائج أكثر كارثية ممّا هي عليه اليوم و نحن اليوم جئنا للإنقاذ لا للغنيمة و نحن على درب حشاد العظيم الذي قال " أحبّك يا شعب "لنجعل من تونس كما كانت درّة المتوسط بعد أن اجتاحها غزاة بالتواطؤ مع جهات أجنبية يرفعون شعار " وحدي وحدي لا يرحم اللّي مات" معبرة عن افتخارها اليوم بوجود الدساترة في المعارضة و لا تحرجهم " الطبلة و الزكرة " و باقات الزهور بل ذلك نابع من المحبة لشعبناالأبي و أصالته - حسب قولها - والذي لم آته محمّلة "بكاردن المقرونة و الزيت " لشراء ذممهم كما تفعل اليوم بعض الأحزاب متوجهة للحضور " إن حزبكم اليوم هو صمام الأمان لمستقبل البلاد و العباد و الذي أصبح يخشاه الجميع ممّا دفعهم للبحث عن وسيلة لإقصائنا بسبل متعددة و عندما وجدوا صلابة منّا التجأوا إلى التعديل الأخير للنظام الانتخابي لعلّهم يحققون اقصاءنا وها أنّي أعلنها واضحة وأن هذا التعديل الأخير لا يشمل حزبنا بل قد يكون مصيدة لبعض الأحزاب التي صوتت عليه و هكذا ينقلب السحر على الساحر لأنّنا لم نسحل و لم نهدد التونسيين بالقتل و لم نعمل على تسفير شبابنا إلى بؤر الإرهاب و لم نكن حاضنة له. وقد أعلنت، عبير موسي، في ذات السياق عن الأهداف التي سيعمل الحزب على تحقيقها إن وصل إلى سدّة الحكم. و من هذه الأهداف، أوّلا في المجال السياسي طرح مشروع دستور جديد متناغم مع المصلحة العليا للوطن و مع مصلحة الشعب التونسي بعيدا عن كل الفخاخ و التناقضات التي يحملها الدستور الحالي مؤكدة على أن مشروع هذا الدستور جاهز الآن. و من ضمن أهداف هذا الدستور التأكيد على تنفيذ القوانين لاستعادة هيبة الدولة لأنّ اليوم للأسف الكل خائف من تنفيذ القوانين بحكم المحاصصة الحزبية المقيتة في اختيار المسؤولين بدليل العدد المهول للحكومات التي عرفتها البلاد لأنّ أي حكومة لا تخدم مصلحة جهة ما تحد نفسها مهددة بالتغيير. وهي مناسبة لأدعو فيها الجميع للاطلاع على فحوى مشروع هذا الدستور المقترح. أما في المجال الاقتصادي سنعمل على ايقاف ما يسمى باتفاقية "الأليكا " لما تمثله من تهديد جدّي خاصة للقطاع الفلاحي و النيل من السيادة الوطنية في غذاء التونسيين و لن يمرّ أي بند من هذه الاتفاقية إلاّ مت يخدم مصلحة تونس قبل أي شيء مضيفة في ذات السياق و أن مصلحة تونس أصبحت تباع و تشترى و بالتالي سنحرص على تنمية هذا القطاع الحيوي بتعصيره و عبر احداث صناعات تحويلية بجهة ماطر بالنظر إلى أهمية هذا القطاع بالجهة و بذلك نتمكن من استيعاب اليد العاملة عبر تأهيلها و تكوينها في وضع أغلق فيه الانتداب بالوظيفة العمومية و تقلصت فرص التشغيل بعد غلق العديد من المؤسسات أبوابها محذرة في ذات التوجه من الحصول في فخاخ بعض السياسيين الذين يعلنون في نطاق حملة انتخابية سابقة لأوانها عن خلق العديد من مواطن الشعل و متسائلة لماذا الآن يتم الإعلان عن ذلك – إن لم تكن من صنف الكلام المخادع للمواطن لنيل رضائه –مضيفة لماذا لم يتم الاعلان عن ذلك في غضون السنوات السابقة؟ كما تعرضت إلى معاناة المتقاعدين الذين يعانون شهريا الأمرّين مضيفة أنّ هؤلاء هم بناة الإدارة و الدولة الحديثة ومصدر الخبرة الكبيرة كيف و بالتالي سنعمل على اصلاح الصناديق الاجتماعية حتى لا يهان آباءنا و مواطنينا. لتختم عبير موسي هذا الاجتماع الشعبي بدعوة أنصارها من ناحية لتوعية المواطن العادي حتى يفهم ألاعيب بعض الأحزاب التي فشلت فشلا ذريعا في إدارة الشأن العام و التي تريد مجددا من تمكينها من مدّة نيابية أخرى لتجهز على ما تبقى من البلاد و أيضا بدعوة المواطن الناخب من ناحية أخرى حتى لا يبيع ذمته و صوته بالمقرونة و الزيت مضيفة و أنّ المواطن سيعاقب كل هذه الأحزاب الفاشلة و ذلك بعدم انتخابها مجددا إذا ارتأى تحسين أوضاعه الحالية و انقاذ بلاده و ذلكباختيار من هو أقدر على قيادة البلاد ..