إحترت بين استعمال عبارة تسونامي أو عبارة زلزال لوصف الحقائق المثيرة التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكية السابق ( ريكس تيلرسون) أمام أهم لجنة من لجان الكنغرسهي لجنة الشؤون الخارجية ثم اخترت مصطلح تسونامي لأنه يفي بالغرض و السبب أن التسونامي ينطلق بعنف ليجرف الأباطيل و الأكاذيب و يطهر الأرض مما علق بها من جرائم أنظمة محور الشر و البهتان فقد كان وزير الخارجية السابق واثقا من تحليله للواقع معتزا بأنه غادر إدارة الرئيس ترامب بسبب تعويض الدبلوماسية الأمريكية الرسمية بوزارة خارجية موازية يسيرها و يهندس توجهاتها صهر ترامب و مستشاره (جاريد كوشنير) و يقول (تيليرسون) أن نفس ما وقع له تعرض له وزير الدفاع السابق المقال أيضا (جامس نورمان ماتيس) بينما تنص الأعراف الدستورية الأمريكية منذ تأسيس الولاياتالمتحدة على أن الخارجية و الدفاع هما جناحا النسر الأمريكي كما يرمز اليه شعار الدولة الرسمي! وكان ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي السابق قد أكد أن ثروة قطر الغازية و البترولية أسالت لعاب بعض الطامعين ففكروا في الاستيلاء على ثرواتها ثم أن قطر بدأت تؤدي دوراً فعالاً في المنطقة و تقوم برسالة نشيطة بفضل دبلوماسية ذكية و أكد تيليرسون على أن قطر شريك إستراتيجي مهم للولايات المتحدةوقال تيلرسون - في شهادته أمام لجنة الشؤون الخارجية حول الأزمة الخليجية –أن الأزمة الخليجية مجموعة معقدة إلى حد ما من القضايا التي تعود إلى عدة سنوات ربما إلى 20 عاماً أي منذ اعتلاء صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة سدة الدولة و صعدت معظم التوترات إلى الواجهة في هذه السنوات القليلة الماضية حيث تعود إلى فترة استقلال قطر اقتصادياً وتطورها لتصبح أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم مما جعل الدوحة مستقلة للغاية وأصبح لها نفوذ أكبر في المنطقة مع العلم أن شهادة الوزير نشرت في مجلة الكنغرس بكاملها وعلى موقع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مما يعني في العرف التشريعي الأمريكي تبني الكنغرس لهذا التحليل ولم يتردد الوزير السابق في الإشادة بحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد وقال إن سموه يمتلك تفكيراً تقدميا للغاية ولديه رؤية إصلاحية لصالح شعبه وكان ذلك محل رفض من بعض الدول في المنطقة وأضاف تيلرسون: هناك بعض القضايا القديمة بين السعودية والإمارات وقطر منها ما يخص العلاقات البينية وبعضها يتعلق بالقضايا الإقليمية حيث بدأ القطريون في لعب دور أكثر نشاطاً في الشؤون الخارجية في المنطقة أوسع و أنجع من دورهم السابق وأصبحت لدى الدوحة القدرة للقيام بإنجازات أفضل بطريقة إيجابية للغاية وهذا قد يؤدي إلى تضارب في وجهات النظر بين الأطرافلكن يبدو بأن تصريحات ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي السابق حول الأزمة الخليجية تسببت بحالة من الهستيريا لدى رجال أبوظبي وافقدهم عقلهم بعد أن أصيبوا باليأس والاحباط من حصار قطر وباءت مساعيهم بالفشلفقاموا بحملات عدوانية للهجوم على تيليرسونفي كل الاتجاهات لتعبئة الغرب والمجتمع الدولي ضد قطرمما أدى بوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاشالى الخروج مغردا يهاجم تيلرسون بعد أن كشف الأخير نوايا دول الحصار الخبيثة في النيل من قطر في شهادته التي نشرها موقع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي مدعيا أن تيلرسون كان يبحث عن حل سطحي للأزمة الخليجية!! متناسيا فشل دولته هي والسعودية والبحرين في حصار قطر بعد أن كشف حقيقتين أو سببين للحصار هما ثروة قطر المطموع فيها وقيام قطر بأدوارتوفيقية ناجعة و فعالة في المنطقة وليس السبب الواهي هي مزاعم دول الحصار عن دعم الإرهاب وغيره من الاتهامات الباطلة التي انكشف زيفها للعالم على مدار سنتين من الحصار الأمر الذي أحرج قرقاش فخرج يكرر مجددا ادعاءات دعم الدوحة للإرهابفوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية خرج يهاجم تيلرسون بعد أن كشف الأخير نوايا دول الحصار الخبيثة في النيل من قطرمدعيا أن تيلرسون كان يبحث عن حل سطحي للأزمة الخليجية و لعلنا ننتظر من السيد وزير الدولة أن يقترح علينا حلا عميقا و ليس سطحيا للأزمة متناسيا فشل دولته هي والسعودية والبحرين في حصار قطر .نقف اليوم بعد سنتين على افتضاح الفرية الكبرى لنحاسب المحاصرين بقولنا ماذا جنيتم من هذا الحصار الجائر غير لعنة شعوبكم و تنديد الرأي العام الدولي بممارساتكم بينما ازدادت قطر رفعة في عيون العالم و حققت اكتفاءها الذاتي في كل ما تحتاجه بعد أن كانت بأمانة تستهلك ما تنتجونه أنتم تضامنا حقيقيا معكم ضمن مجلس التعاون فقد دمرتم مجلس التعاون الذي حرصت قطر على بقائه و طلبت وساطة ألياته بينها و بينكم ثم جاءت شهادة رجل أمين هو السيد ريكس تيليرسون لتؤكد للعالم أسباب مؤامراتكم و خفايا ما تضمرونه لهذه الدولة و لشعبها و لشعوب الخليج كلها ثم انخرطتم في صفقة القرن المشبوهة رغم أنها تصفي قضية و حقوق فلسطين نهائيا لفائدة المحتلين و لوبياتهم!