راوغت كل المدافعين ولما توغلت في منطقتهم عرقلوني فسقطت مغشيا عليّ وحاولوا مرارا ان يسعفوني ولما افقت اوكلوا لي بامر سياسي تنفيذ ضربة الجزاء .. فوقفت كلاعب محترف البّي مهمة قائد فريقي السعيد ووضعت الكرة الارضية في مكانها المعهود وانا ارقص على عزف جمهوري العربي الفريد نظرت الى الشباك وقد امتلات بكل العرب من تطوان الى بور سعيد ولما ازمعت ركلها نحو الهدف المزعوم صاح ضميري وقال : الا ترى ان العرب كلهم في الشراك فلمن توجه سهامك يا جندي الهزيمة يا مهاجم الاملاق والضياع العربي الغارق في السهاد والآهات والمعاناة والتشرذم والانقسامات ؟