على مدى شهرا بالتمام و الكمال و ذلك من 13 جويلية إلى 13 أوت 2019 سيكون لجمهور المهرجان الثقافي بمنزل بورقيبة موعدا، في إطار الدورة 40 للمهرجان، طبقا جيّدا من العروض يراوح بينما هو فرجوي و ثقافي ملبيا تقريبا كل الأذواق لكل الشرائح ولكل الأعمار من المجتمع المنزلي و هو ما ميّز خصوصا هذه الدورة الجديدة بدليل أن هذه الدورة ستتيح الفرصة لكل ألوان الفنون من رسم و شعر و موسيقى و تنشيط شارعي و مسرح و سينما ليجد له موطن قدم في هذا المهرجان خاصة في المجال الموسيقي بمختلف أشكالها ، الطربية و الشعبية و الراب و الموسيقى الملتزمة من خلال برمجة عرض الحمائم البيض، كان ذلك البعض مما باحت به الندوة الصحفية لإدارة المهرجان الثقافي بمنزل بورقيبة التي التأمت يوم أمس الجمعة بمقر بلدية المكان و التي حضرها جمع من وسائل الإعلام المحلي في غياب شبه تام للإعلام الجهوي ببنزرت باستثناء " الصريح" و " و إذاعة أوكسيجان"و التفاصيل هي كالآتي. طبق يلبي كلّ الأذواق : اليوم الثاني للمهرجان ( 15جويلية ) هو يوم الاستعراض بامتياز حيث ستكون فرقة أولاد الجويني للفنون الشعبية بقفصة و فرقة اسطنبالي قفصة و الكشافة التونسية و ماجورات ماطر و المصائف و الجولات و الفرق الرياضة بالجهة كلّها متواجدة في فضاء مفتوح " انطلاقا من الملعب البلدي عزيز جاب الله باتجاه رواق الفنون فيما ستحتضن دار الشباب بحي النجاح ( 16 جويلية ) مسرحية لشباب دار الثقافة بمنزل ثمّ عرض شريط سينمائي ( 17 جويلية ) تليه عرض مسرحية " ترشيقة " ( 18 جويلية ) لليلى الشابي فحفل الراب لسمارة ( 19 جويلية ) و من جديد مع المسرح و فرقة قفصة في " آش مزال " ( 20 جويلية ) لمحمد ساسي القطاري و للشعر مجال في هذه الدورة من خلال امسية شعرية في أحد المقاهي الثقافية ( 21 جويلية ) يليه العرض المسرحي ( 22 جويلية ) " جمهورية الرمان " للمسرحي توفيق الغربي أمّا الغناء الملتزم فهو من نصيب فرقة الحمائم البيض ( 23 جويلية ) فعروض فروسية ( 24 جويلية ) ببطحاء السكة الحديدية ثمّ استعراض الفرقة العسكرية و عروض فن ددج ( 25 جويلية ) بعد بيوم ( 26 جويلية ) يحيي صالح الفرزيط حفلا غنائيا شعبيا بدار الثقافة بيرم التونسي فعرض مسرحي بعنوان " المغروم يجدد " لتختتم هذه الدورة يوم 13 أوت بعرض غنائي مدعم سيكشف لاحقا عن الفرقة التي ستحييه. المال قوّام الأعمال الجانب المالي لهذه الدورة أخذ حيزا كبيرا من النقاش باعتبار و أن تقديرات التكاليف الجملية لهذه الدورة حسب رئيس المهرجان فوزي البجاوي و أمين مالها الهاشمي الماجري هي في حدود 50 ألف دينار لا تتحوز منها الهيئة إلاّ على ألف دينار يتيمة كمنحة من ولاية بنزرت في انتظار 10 آلاف دينار من مندوبية الثقافة ببنزرت و 4 آلاف دينار من بلدية منزل بورقيبة و قد يكون هناك بصيص في الأمل للحصول على 10 آلاف دينار كمنحة من وزارة الثقافة و لكن بين هذه الوعود و بين انجاز و تحقيق مختلف العروض واقع يفرض نفسه و يتطلب وجود سيولة لمجابهة المصاريف خاصة منها دفع مستحقات الفرق التي ستعرض في هذه الدورة و لكن رئيس المهرجان السيد فوزي البجاوي، مستدركا، سنكون في مستوى هذه التحديات و لا خوف على هذه الدورة و قد مسّ بقية النقاش محاور تتعلق بالتنويه بحسن الاختيارات المبرمجة و خاصة المراوحة الجليّة بين الثقافي و الفرجوي و أيضا اقحام عناصر جديدة خلال هذه الدورة مثل الشعر و السينما و الاستعراضات العسكرية و المدنية منها فضلا عن دعوة للإعتراف بالجميل من الأموات أو الأحياء الذين ساهموا لإنجاح هذا المهرجان من خلال توليهم لمسؤوليات أو تقديم الدعم المعنوي أو المادي له ليصل إلى الدورة الحالية رقم 40 و ذلك عبر تكريمهم تباعا...
