اتصل بنا مواطن أصيل جهة تطاوين يحمل إعاقة بصرية (ضرير) وأعلمنا أنه سافر إلى مصر عبر ليبيا بهدف تشجيع الفريق الوطني التونسي لكرة القدم في مباريات كأس إفريقيا للأمم ،إلا أنه وقع في قبضة القوات الليبية التابعة للمشير المتقاعد خليفة حفتر على الحدود الليبية المصرية وتحديدا بمنطقة السلوم،وقبع بالسجن لمدة تسعة أيام تعرّض خلالها لمختلف أشكال الإهانانت والهرسلة بعد أن اتهمته "عناصر ليبية مسلحة" بالتجسس والإنتماء إلى إحدى الجماعات التكفيرية ولم تشفع له إعاقته البصرية ولا علم تونس الذي كان يرتديه كل الممارسات الشنيعة التي تعرّض لها داخل المعتقل الليبي-على حد قوله- هذا المواطن من ضعاف الحال ولا علاقة له بالسياسة ولا السياسيين وفق تعبيره وهمه الوحيد هو تشجيع فريقه الوطني لكرة القدم الذي تجشّم الصعاب من أجله ولا دليل ولا رفيق له غير عصاه البيضاء بإعتباره-كما أسلفت-أعمى وقد تبرّع له بعض آهالي الجهة (تطاوين) بقليل من المال لتغطية مصاريف تنقله إلى مصر إلا أنه عاد أدراجه من ليبيا حامدا الله على سلامته الجسدية..وهو الآن يعيش حالة إحباط ويرفع نداء -عبر الصريح- إلى كل من يهمه الأمر بالحكومة التونسية وبخاصة وزارة الخارجية قصد إنصافه،هذا بالإضافة إلى الجامعة التونسية لكرة القدم لإتخاذ اجراءات دبلوماسية في هكذا حالات ما فتئ العديد من التونسيين يتعرضون إليها داخل الشقيقة ليبيا..رغم ان العديد من العائلات التونسية متصاهرة مع الليبيين.. وها قد رفعنا صوته إلى كل من يهمه الأمر سيما أن القنصل التونسي بليبيا طمأن في إحدى تصريحاته لصحيفة تونسية قائلا":أطمئن كل التونسيين عائلات «التوانسة « المتواجدين في طرابلس بانهم بخير ولم نفقد اثر أي منهم كما يشاع مؤخرا هذا بالإضافة الى اننا على تواصل مباشر بهم ووضعنا رقما اخضرا للاتصال بنا 24/24 ونحن نتواصل بكل الطرق معهم ولا خوف على اي تونسي الى حد الان من المواجهات المسلحة الحاصلة ."مضيفا أنّ"كل اعضاء وموظفي وديبلوماسيي القنصلية العامة بطرابلس متواجدون في ليبيا وعلى علاقة مباشرة مع التونسيين وقمنا بتسهيل التواصل معهم وابواب القنصلية مفتوحة 24 /24،كما اننا نقوم باجتماعات متواصلة للوقوف على الاشكاليات التي تقع هناك كما ان هناك تواصلا مع وزارة الشؤون الخارجية بصفة يومية بالإضافة الى التنسيق مع كل الاجهزة المعنية لتسهيل عودة اي تونسي راغب في العودة لأرض الوطن خوفا من المواجهات الحاصلة خاصة في مدينة طرابلس الليبية ." فمن ينصف هذا المواطن"التطاويني" الضرير- الذي حرمته"الأقدار" من مواكبة فعاليات كأس إفريقيا للأمم وتشجيع الفريق الوطني التونسي وعاد إلى بلاده يحمل مواجع ودموعا..؟! *ملحوظة: إسم هذا المواطن،عنوانه ورقم هاتفه متوفرة لدى مندوب الصريح بتطاوين