سألتني سيدة طيبة قالت :كيف يمكن لي أن أختار مترشحا للرئاسة من عشرات من المترشحين وأنتخبه وأعطيه صوتي وأنا لا أعرفهم؟ قلت لها :أنا مثلك حائر ،من واجبي الوطني أن أشارك في الانتخابات وأن أدلي بصوتي ،وصوتي شهادة يحاسبني الله عليها ويعاقبني إذا رشحت من لا أعرف غير اسمه وصورته والطبول التي استأجرها لتزكيته ،فهي شهادة زور ،وشهادة الزور من الكبائر قلت "هذا - على سبيل المثال- عبد الكريم الزبيدي الذي دقت الطبول له قبل أن يترشح ،لا أعرف عنه غير أنه وزير الدفاع ،وهذا نبيل القروي ظهر بعد موت ابنه يوزع الإعانات على الفقراء تحت الأضواء ودق الطبول ،وهذه عبير يقال عندها حزب ولا أرى من حزبها غيرها قلت لها : كيف أفرق بين الصالح والطالح وكل واحد من المترشحين معه وحوله أجواق من الأصدقاء والإعلاميين يرفعونه إلى سماء الثقة والكفاءة والوطنية ويأكلون لحم من ينافسه وينشرون غسيل فاشيته وخيانته على الحبال ؟ أنا حائر فمن يخرجني من حيرتي حتى أعطي صوتي من يستحق وقد أرضيت الله وأرضيت ضميري ؟ أنا أسأل وأحب أن أفهم