ابحار ضد التيار العربي وحين اردت ان ابحر بباخرتي في بحار العرب من اجل الهجرة من وطني العربي كل المواني استقبلتني وحين ازمعت الرجوع الى حنين وطني جعلوا من موانئهم قطبا ثلجيا غير مأهول بالاحلام . ابواب خلفية عندما يصبح افق الطموح من مؤشرات الخروج من الباب الخلفي فاعلم ان دروس التخلف لا يتقنها الا جاهل بعلامات الطريق وحتى ان استفاق يكون قطار الحضارة قد جنح وطار الى المريخ وبنى هناك صروحا لغد الجسارة..وترك اهل الارض والحدائق الخلفية للدمار والخسارة. نساء البناء الحضاري في الادارة التونسية بعد ثورة الكرامة والانضباط وصون الامانة ، وبعد قرون من الخبرة لا تزال ادارتنا ترزح تحت طائلة التفرقة النظامية ، لان الاداريين كل واحد منهم يغني على ليلاه..وعلمي ان ليلى بالعراق مريضة وعلمي ايضا ان اكثر من ليلى في وطني العربي قد وضعوا لها تاجا من الزمرد لتقود الثورة الادارية الوطنية وقد وشحت عقلها بالشهائد العليا والكفاءات المشهود بها عالميا ولكن اذا كان الرجال يتحكمون في الدواليب بكل جمود فلا اظن ان الانسيابية المطلوبة وطنيا ستعرف قليلا من التوفيق والريادية لان الرجل الاناني يطلب دوما تفوقها لصالحه سواء في البيت او في العلاقات الضبابية وقليلون هم من يطلبونها لانارة الصورة الوطنية .. ناس وناس فمّا ناس حتّى لو توكّلهم كبدة العلّوش المشوية لا يرحموك ولا يخليوك ترتاح حتّى في ثنية،وفمّا ناس من غير ما تطلب منهم حتّى شويّة اعانة او مساعدة يعطيوك من غير حساب ويوصّلوك لأبعد ما تتمنّى ويحلّو لك في البحر ثنية ويسهروا على راحتك كأنّك واحد منهم ، ويعْرفوك من دهر وسنين ،والباهي باهي حتى لو كان يبعد عليك سنين وسنين لان المحبة نبض قلب دائم في الحنين ، وربي يحنّنّا على بعضنا ..آمين آمين محمد بوفارس