كتب الصديق العزيز الأستاذ الطاهر بوسمة مقالا عنوانه (رحم الله امرئا عرف قدر نفسه ) في هذا المقال تحدث الأستاذ معلقا على المترشحين للرئاسة وأنا رأيت أن أغتنم فرصة وجدتها في كلمة وردت في عنوان هذا المقال الكلمة هي (امرئا) لأقول وأفيد القاعدة النحوية أن حركة إعراب الأسماء تسلط رفعا ونصبا وجرا على الحرف الأخير من الكلمة ولا تسلط على الحرف الذي قبله ،فهذا الحرف حركته تبقى كما هي ولا تتغير فتقول (أفادنا طاهز ، فأكرمنا طاهرا وسعدنا بقلم طاهر )فالهاء في كلمة (طاهر ) حركتها لم تتغير لكن الحرف قبل الأخير في كلمة (امرئ) يتغير ففي رفع الكلمة تضم الراء حين تقول (عاش امرؤ عرف قدر نفسه في الترشح للرئاسة ووقف دونه ) وفي نصب الكلمة تفتح الراء حين تقول (حيينا امرأ سحب ترشحه للرئاسة لأنه عرف قدر نفسه ووقف دونه ) وتكون الراء في جر الكلمة مكسورة حين تقول (أثنينا على امرئ تخلى عن ترشيح نفسه لمن عرف أته في حزبه أقدر منه ) وأنا في حدود علمي لا أعرف كلمة يثأثر فيها الحرف ما قبل الأخير غير كلمة (امرئ) وبناء على هذا فإن هذه الكلمة التي وردت في عنوان صديقي الطاهر بوسمة تكتب هكذا (رحم الله امرأ عرف قدر نفسه) ترى هل أفدت القراء الكرام أم ثرثرت في هذه القيلولة كما يثرثر بعض المترشحين للرئاسة ؟ أسأل وأحب أن أفهم