بدات افواج الحجيج لهذا العام بالعودة إلى ارض الوطن بعد ادائهم لهذا الركن من اركان الاسلام الذي يعد الاشق نظرا لما يتطلبه من توفر الاستطاعة البدنية (صحة وسلامة وقدرة على تحمل مشاق السفر والتنقل لاداء المناسك) و الاستطاعةالمالية التي لاتتوفر الا للاقل من الناس خصوصا في الظرف الصعب الذي يمر به اقتصاد البلاد فكلفة الحاج الواحد تكاد تضاعفت في اقل من عشر سنوات مما يجعل شرط الاستطاعة المالية يصبح غير متوفر الا قي العدد الاقل من التونسيين و(لا يكلف الله نفسا الاوسعها) وامر الاستطاعة المالية لاداء فريضة يحتاج إلى التوعية به بعيداعما يشعر منه التهوين من اهمية هذا الركن ومافيه من اجر وثواب وحكم واسرار ولذلك يعول في القيام بهذه المهمة على اهل الذكر من الشيوخ الورعين المستنيرين المتمكنين من مقاصد الدين وروحه كما ان أمر الاستطاعة في الحج ينبغي ان تتوجه فيه الجهات المشرفة على الحج وهي الدولة بمختلف هياكلها واجهزتها في اتجاه مراجعة تعاطيها مع هذا الملف الذي له انعكاسات مادية ومعنوية وروحية وحتي سياسية ونحن في زمن دخلت السياسة في كل شيء حتى كادت تفسد كل شيء فتونس تكاد تكون البلاد الوحيدة التي بقي فيها تدبير أمر الحج تتولاه الدولة من الفه إلى يائه مماانعكست سلبياته إلتى لاتخفى على احد على كلفة الحج وعلى مستوى خدمات الحج وغيرذلك وحتى لايفهم كلامي على غير مااقصد فان الدولة ينبغي ان تظل جهة الاشراف والطرف الرسمي الممثل للبلاد كما ينبغي ن تظل جهة التعديل والتحكيم بين مختلف الاطراف المتدخلة الذي قصدته والذي لاينبغي علينا ان نظل نؤخره كل عام هو البت في امرتكليف الوكالات السياحية ذات المصداقية والتجربة وبلادنا والحمد لله تتوفر على الكثير منها لكي تقوم بكل مايتطلبه أمر البحث عن اماكن السكن ووسائل النقل وتامين ذلك في السوق السعودية بما يقتضيه الأمر من خبرة بقانون السوق بما فيه من عرض وطلب ومنافسة وكل ذلك سينعكس ايجابيا على كلفة الحج ومستوى خدماته بالنسبة للحاج التونسي ولااريد إن ادخلفي تفاصيل بيان ضمانات الشفافية وعدم الاستئثاربالسوق من شركات وجهات بعينها متلهفة للحلول محل الدولة دون انعكاس مادي ملموس ومحسوس فاهل الذكر في الميدان اعرف بذلك مني والبلاد اليوم تتوفر على اجهزة الرقابة المالية والقانونية مما يجعل عملية يتحقق منها المرجو والمطلوب الذي مصلحة الحاج والبلاد والاطراف المباشرة للعملية اللوجستيكية للحج تجربةتشريك وكالات الاسفار في تنظيم العمرة يمكن إن يستانس رغم الفرق الكبير بين تنظيم الحج ونتظيم العمرة ويمكن في هذا الصدد الاستفادة والاستعانة ببعض ابناء تونس من اصحاب التجربة في تنظيم الحج خارج تونس(في فرنسا بالذات..) فنجاحهم خارج تونس يؤهلهم للمساهمة في النجاح في تونسخدمة لحجيجنا وبلادنا واقتصادا