بدعم مالي لا يتجاوز ال 4 الاف دينار منها 3 الاف دينار من مندوبية الشؤون الثقافية ببنزرت و 700 دينارا من ولاية بنزرت و عرضان مدعومان إضافة إلى بعض الدعم اللوجستي تقدم الهيئة المديرة للمهرجان الثقافي ببنزرت الجنوبية على المغامرة و تواصل مهرجانها في نسخته السادسة و تؤثث لرواده ما أمكن من البرمجة لمدّة أسبوع كامل ( من 20 إلى 26 أوت 2019 ) من أجل تنشيط الجهة و اضفاء بعض الفرحة على قلوب متساكني بنزرت الجنوبية و شبابها فكانت بعض السهرات التي أثث بدايتها ( 20 أوت ) عرض استعراضي مصري للفنان أحمد عبد الصبور بعنوان " ليالي السهر " ليليها عرض موسيقي للفنان فيصل رجيبة ( 21 أوت ) فعرض فرجوي رياضي ( 24 أوت ) بالقاعة المغطاة ببير مسيوغة ليكون الاختتام ( 26 أوت ) مع الغناء و الطرب و الفنانة رجاء بن سعيد . و ما تجدر الإشارة إليه أنّ هذا المهرجان لا يشكو فقط من الدعم المالي و المادي بل حتّى من مكان يستجيب لبعض المواصفات لتأثيث بعض الأنشطة الأخرى و يكفي القول و أن عدم وجود ركح مسرحي حرم هذا المهرجان و من وراءه أبناء بنزرت الجنوبية من مسرحيتين تمّت برمجتهما في هذه الدورة و هما " كافار " للمخرج محمد كشو و مسرحية " فريدم هاوس " للشاذلي العرفاوي فضلا عن عدم توفر المعدات الصوتية . و بالتالي هي مناسبة لنهمس في أذن الأطراف الرسمية و غير الرسمية، التي تؤمن بأن العمل الثقافي هو رافد مهم لكل عمل تنموي، أن تعمل كل ما في وسعها لمساندة المهرجانات المحلية الصغرى التي تفتقر لأبسط المقومات و المعدات الأساسية فضلا عن الضعف المالي التي تعيشه و ذلك من أجل عدالة ثقافية فلا يمكن أن تكون مركز الولاية على بعد أمتار من معتمدية بنزرت الجنوبية أن تعيش أضخم مهرجان حتى على الصعيد الوطني و ما يعنيه ذلك من الدعم المالي الذي يتلقاه هذا المهرجان الدولي ببنزرت في حين يحرم المهرجان الثقافي بنزرت الجنوبية و غيره من الجهات الداخلية لولاية بنزرت على أبسط المساعدات و تترك هذه الجهات تتخبط في المشاكل " للعنكوش "؟