اية مركزية فيما يتعلق بمسألة الحاكمية و على ضوء تفسيرها سيتحدد توجهك السياسي أما نحو الاسلام السياسي أو نحو الفصل و التمييز بين الدين و السياسة . أما من يعتبر الأية واضحة و صريحة و تعني ضرورة الحكم حصريا بالقرأن و سنة نبيه صلى الله عليه و سلم ، فلا شك انه سيتواجد ضمن شكل من اشكال الاسلام السياسي ، من الدواعش الى التحرير الى الاخوان و غيرها ، و لا مجال أو امكانية امامك لتغير له رأيه مهما حاولت و جربت . و أما من يعتبر الأية غير متضمنة لحصرية الحكم بما أنزل الله و الا لكانت : و من لم يحكم الا بما انزل الله فاولئك هم الكافرون ، أي انه ينبغي ان تحكم بما انزل الله فيما أنزله الله و أن تجتهد خارج ذلك ، فلا يمكن منطقيا و خصوصاً في عصرنا الحالي و انتشار العلوم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية .. ان يكون أسلاميا و لو لايت ، حماية للسياسة و الدين في نفس الوقت . متى ادركنا المعنى الحقيقي لهاته الأية فلن يستعصي على من يرغب في بذل مجهود صغير ، ان يفهم أيات أخرى متعلقة بالحاكمية لن يخرج وجوبا تفسيرها أو يتعارض مع تفسير الأية المركزية موضوع المقال .