مكالمات لا يمكن حصرها تصلني يوميّا من القريب و البعيد تطلب منّي الخوض في قضيّة الرّهان الرّياضي و الشّكاية المرفوعة في فرنسا ضدّ أبناء و أقارب بعض الوجوه الرّياضيّة ...الأمر ليس بالبراءة التي يتخيّلها البعض...و كلّ واحد شيطانه في جيبه... و الشيء مضحك...لأنّنا قد نختلف مع البعض و نتناقض و لا نلتقي في فكرة و لا في موقف و لا في تصوّر و لا في اختيار... و لكنّ اختلافنا لا يمكن أن يدفعنا بأيّ حال إلى استغلال مصائب النّاس و عثراتهم و ما يمكن أن يحلّ بهم من حوادث لممارسة الحقد و البغض والتشفّي...نختلف رياضيّا و لا نجامل في الحقّ و لكنّنا لا نخلط الأشياء و نحترم خصوصيّات الآخرين...الضّنى غالي و الإبن قطعة من الكبد و غبيّ و ساذج و سافل من يسمح لنفسه باستغلال أيّ مصيبة أو كارثة مهما كان حجمها ليحوّلها إلى سلاح حرب ...وموضوع للإساءة للآخرين و كسب نقاط ضدّهم...وديع الجريء أختلف معه رياضيّا كمسؤول رياضي و أنا كإعلامي و لكنّه ليس خصمي و لا عدوّي و لا يمكن أن أستغلّ أيّ ظرف صعب شخصي يمرّ به هو أو أيّ أحد من أحبابه و أقاربه لأوظّفه في خلافي معه ...من الآخر اختلافي دائما هو اختلاف عقول ...اختلاف راقي و سامي و على مستوى...لا يمكن أن يكون اختلافا حاقدا منحطّا رخيصا ...إرساليّة واضحة و الفاهم يفهم...