إستمعنا البارحة لمحاورة مرشح الرئاسة نبيل القروي التي بثّتها قناة الحوار التونسي، وهي محاورة هزيلة مضحكة بضعفها الفكري وحتى اللغوي، ناهيك عن الوعود والتعهدات الواهية وأيضا التقولات الظالمة الفاقدة للحجة ومن ذلك خاصة إتهامه للأستاذ قيس سعيد بالتّذيّل للنهضة حيث جعله نسخةً جديدةً من الطراطير. ولهذا فنحن نرى لزامًا على الأستاذ قيس سعيد أن يوضّح هذه القضية الخطيرة جدا جدا خلال المحاورة المقرّرة لهذه اللّيلة ( ليلة السبت) بالقناة الوطنية ( رغم أننا طبعا لا نصدّقها ، ولكن فقط نحن نتوجّس من خطورة الإشاعة والدعاية التي تحقق "المعجزات" ومن بين هذه "المعجزات" هي أصلًا ترشّح القروي الغرائبي للرئاسة، ثم حصول"حزبه"على 38 مقعدا بالبرلمان!! فهذا يوضح هشاشة الفكر لدى جانب كبير من الناخبين التونسيين الذين تنطلي عليهم الألاعيب والحيل.... وللحقيقة وللصراحة الأستاذ قيس سعيد يشكو فعلًا من ضعف كبير في التواصل وضعف كبير في "الإقناع" (طبعا أنا هنا أعني العامة وليس النخبة والمتعلمين، وأكبر دليل هو أن ناخبي الأستاذ قيس سعيد جلهم من المتعلمين على عكس نبيل القروي الذي انتخبه شق كبير من الأميّين الذين تنطلي عليهم الدعاية بمختلف أساليبها.... في كلمة أخيرة وبإختصار: في هذه الليلة على الأستاذ قيس سعيد أن يبيّن أن الغنوشي حين زعم أنه "يدعم قيس سعيد" إنما يؤكّد على أنه بعيد عما يسمّى "ديمقراطية" حيث يتعامل مع أنصاره كقطيع يتبعون راعيهم حيث يوجّهُهم...ومن ناحية ثانية على الغنوشي الذي برز أخيرا في شعار الداعمين "للخط الثوري" عليه بالتذكّر أن شعب تونس ليس من البلهاء الفاقدين للذاكرة ، فمسيرته الغرائبية الحربائية المتقلّبة خلال السنوات الخمس الماضية إنما تؤكد انه من ألد أعداء الثورة!! ( بل ومنذ لقاء الشيخين بباريس أواسط أوت 2013..ويكفي أنه قد إنتخب قايد السبسي في 2014 ! وأنه قال عن حزبه وحزب النداء "لهم ّجدٌ واحدٌ" ! وحضرَ حتى مؤتمهم وقال أن تونس "ستطير بجناحين "! وتنكّر لحليفه المرزوقي، ناهيك هيئة 18 اكتوبر 2005 )!! ... ختاما : إذا لم يوضح الأستاذ قيس سعيد هذه القضية فإننا سنغيّر رأينا فيه وربما تكون دعوتنا هي إنتخاب ورقة بيضاء !