ماذا سنقول عن تاكلسة هل هي مدينة ام قرية ام دشرة؟ فمن ناحية عدد السكان وتواجد مقر معتمدية و بلدية و مركز حرس وطني فهي مدينة اما عن النواقص وغياب البنية التحتية كقنوات الصرف الصحي و تعبيد الانهج فهي قرية لكن تاكلسة هي مدينة لكنها تفتقر إلى قنوات الصرف الصحي وأنهجها غير معبدة و مسرح الحفلات اصبح مصبا للفضلات و مأوى ل"خردة " معدات البلدية و«الصريح اون لاين» قامت بجولة مطولة في انهج المدينة المنكوبة صحبة مجموعة من ناشطين في المجتمع المدني وعدد من الاهالي الذين يشتكون من التهميش من قبل السلطة المحلية و الجهوية وهم خائفون من المستقبل القريب و خاصة عند نزول الأمطار التي أصبحت نقمة عليهم وعلى منازلهم في حين انها نعمة من الله لكن لا مبالاة المسؤولين جعلتنا نخاف الأمطار التي دمرت منازلنا في السنة الماضية. الشاهد يوعد ويخلف والوالية تتجاهلهم بصوت واحد يقول عدد من سكان حي الرياضبتاكلسة في تصريحات لمراسل «الصريح أون لاين» أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد زار المنطقة بعد فياضانات السنة الماضية التي ضربت ولاية نابل ووعدنا بمشروع يحميهم من الفياضانات لكن مرت سنة و نحن ننتظر وعده كما اشتكوا من تجاهل الوالية لهم ولطلباتهم في زيارتها الأخيرة للمنطقة ورفضت حتى الحوار معهم حسب كلامهم كما عبروا عن خيبتهم من سلبية المجلس البلدي الذي تنكر لوعوده أثناء الانتخابات البلدية نظرا للتجاذبات الحزبية، مع أننا لاحظنا انطلاق مشروع لتبليط بعض الانهج بحي الرياض بتمويل من مكتب العمل الدولي لحماية العائلات من الفياضانات لكن لاحظنا كذلك توقف الاشغال بعد احتجاج المجتمع المدني على عمل المقاول الذي يعمل ببطء شديد و فصل الأمطار على الأبواب. السؤال المطروح بإلحاح متى ستنتهي أشغال مشروع حماية حي الرياض من الفياضانات؟ ومتى سينتهي تهميش معتمدية تاكلسة؟ ننتظر أجوبة شافية من السلط المسؤولة.