أقول أولا : هذه الأمطار التي نزلت وتنزل على تونس هي أمطار رحمة وأقول :إن الأمطار التي تنزل طوفانية على تونس وعلى غير تونس في وقت قصير لا بد أن تحول الشوارع إلى أنهار ولنا في شوارع دول متقدمة مثال هذه الأمطار لا يمكن صرفها إلا عبر قنوات خاصة وليست قنوات الصرف الصحي على المسؤولين أن يقولوا لكافة التونسيين قول مصارحة لا مخادعة 1 لا توجد في مدن تونس وقراها قنوات خاصة لصرف مياه الأمطار 2 إن تجهيز المدن والقرى بهذه القنوات يتطلب توفير ميزانية تقدر بالاف المليارات هي الآن لا تتوفر في تونس لذلك على الشعب أن يتقبل هذه الأمطار الطوفانية بصبر وتضامن وتعاون مع السلطة ،والحرص على إزالة موانع جريان المياه من الطرقات والشوارع وعلى الشعب أن يفهم حين يقال له إن هذه البنية التحتية في المدن أقيمت يوم كان عدد السكان دون الخمسة ملايين وكانت أغلب المساكن أرضية أفقية واليوم عمرت الأراضي الفلاحية وغيرها بالعمارات التي يسكتها الملايين أليس بهذا يخاطب المسؤولون الناس؟ أليس من الصدق في القول أن يقال للناس ستبقى الأمطار الطوفانية تفعل فينا فعلها مادمنا لا نملك من المليارات حلولا جذرية تحمينا من أضرارها؟ أليس بهذا الحديث نفهم ونتفاهم ؟