مجلة جباية معقدة إلى حد أن خبراء و مستشارين جبائيين لا يدركون جل فصولها و تشعباتها . اجراءات ادارية لتكوين المؤسسات الاقتصادية و الشركات ، مملة حد الضجر ، تدفع عديد المستثمرين الداخليين و الخارجيين الى الصراخ بأعلى صوت : " أعطيني قرطلتي ما حاشتي بعنب " ، و " شعفة يا داود كان مازلت نعاود " . هذا ، من دون الحديث عن الابتزاز و الرشوة المفروضة بكل وقاحة على طالبي الخدمة و غيرها من التجاوزات و الخروقات التي تشكل جرائم و خيانات في حق الوطن و الشعب . تضييقات و "قصمان ظهر " ، على بعض من يعملون في اطار الاقتصاد الموازي من دون البعض الآخر ، عوض استيعابهم و احتوائهم ضمن الاقتصاد الرسمي ، و لا أتحدث في هذا الإطار بطبيعة الحال عن تهريب المخدرات أو السلاح أو كل ما يمس بالأمن القومي في مفهومه الشامل ، فهؤلاء جوابي لهم ، هو الكرتوش الحي و ما تنص عليه قوانين البلاد . كل الدول التي اعتمدت اقتصاد السوق مع احتفاظها بقطاعات حيوية و استراتيجية مثل التعليم و الصحة و الكهرباء و...عرفت تطورا و صعودا اقتصاديا ملحوظا، ارتقى بمستوى عيش مواطنيها و بالدخل الفردي و الخام . كل الدول التي خفضت من الاداءات على الأفراد و الشركات و بسطت الاجراءات الادارية و حاربت البيروقراطية و الرشوة و المحسوبية ، و تجند جل مسؤوليها من أجل جذب الاستثمارات عبر التعريف بمزايا البلاد و الجهات ، قد عرفت طريق النجاح و الرقي و الازدهار . خلاف ذلك ، لن تنفع قروض و لا تبرعات و لا هبات ، بل سنكون حتما كمن يحرث في البحر ، حتى و ان عملنا جميعنا 24 ساعة في اليوم . اطار بنكي مجاز في الأقتصاد و التصرف و ناشط سياسي مستقل