ذكرى المولد النبوي الشريف محطة يقف عندها المسلم ليستحضر كل معاني الكمال و الجمال فكل شيء في رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل كلمة قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكل موقف اتخذه وكل تصرف صدر عنه وكل حياته بل حتى مماته كل ذلك دروس وعبر ومواعظ وكمال وجمال وعظمة بل كل ذلك دين يتعبد به الله ويتقرب به إليه صلى الله عليه وسلم وكرم وعظم. وما أحوج امة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى أن تعود إلى سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وتنظر فيها بتمعن وتتدبر ما فيها من دروس هي في أمسّ الحاجة إليها بالخصوص في هذا الظرف الصعب الذي تمر به، ففي هذه السيرة الحلول لمشاكل المسلمين، وفي هذه السيرة الشفاء لكل الأمراض والعلل، إن كل واحد من امة محمد صلى الله عليه وسلم يجد ما يناسبه في سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يجعله يسلك الطريق المستقيم الذي لا اعوجاج فيه ولا انحراف ولا ضرر فيه ولا ضرار ففي سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي هديه القويم يجد الآباء والأمهات والأزواج والزوجات وتجد الأسر ويجد الشركاء والأجوار والعمال وأصحاب العمل والحكام والمحكومون، يجد الجميع ما يحقق لهم مبتغاهم ومرادهم وسعادتهم وراحتهم وقبل ذلك وبعده يجدون مرضاة ربهم "قل إن كنتم تحبون اله فاتبعوني يحببكم الله".