عرفناه،قائدا،كبرنا معه رائدا ترعرعت على يديه " القضية " حبّا سائدا عانق الموت مرارا،.. وكان في كل مرة يخرج ماردا جبارا أخفى في تهجيره .. أسرارا.. وعرف في مسيرته النضالية .. أهوالا وأقدارا..وأشرارا.. في بيروت ، خرج من تحت الانقاض.. خرج من الانفاق ، ورأب التصدع وردع الشقاق!! وفي رام الله ، عرف نهايته وودّع سجنه والرفاق.. ر – رام الله وغزّة وشيء من الشتات وعلى الحدود العربية ، ذكريات وفي الصحراء عرف الموات.. وفي جنوبلبنان ، ترك نصف التضحيات وخلال عقود ، تهرّب من الفخاخ الاسرائيلية والمعاناة! لكن الشهادة صاحبته حتى إلى باريس حيث آستشهد وفارق الحياة !! ف – فارق الحياة، ولم يقبر معه فلسطين!! وبقيت دمعته فوق ارض الذكريات زهرة ، تطلع فواحة من تحت الطين فمن يحتظنها ويحملها كعربون محبة ووفاء الى القدس العربي الامين ؟؟ فارق الحياة ودفن في رام الله، والقلب حزين والروح تطوق الى مثواها الاخير بأرض القدس، أرض الحنين أحلام 1948 تشتّتت.. وأحلام النكبة تفرقت !! وأحلام الشتات تمزّقت !! وأحلام جيل قُبرت… والقرارات كما حبّرت !تلاشت! والأمم المتحدة ،نامت في قصر أزرق مرصود و[تأمركت] والكل سار وراء قطب الصهاينة حتى ذابت الحقيقة في أتون المحاباة وتبخرت !! ة- تهفو قلوب الشعوب الى حل القضية!! ويرنو شباب فلسطين الى محو المحنة الدموية ! وتصبو الامهات الثكالى الى تحرير ارض القداسة الكونية! ونمنّي النفوس بعودة كل شبر من أراضينا العربية! .. ولو بالبندقية، ولو بالشهادة السرمدية ! ويومها تذوب الحدود الجغرافية ..وتزول الحواجز السياسية! وتعود فلسطين العربية.. في أبهى حلة سندسية.. وتصبح القدس ،عاصمتها الأبدية! ونحمل "عرفات"إلى القدس أرض السلام ، كما أراد في الوصية!