نقلت صحيفة 'القدس العربي'، اليوم الثلاثاء 10 ديسمبر 2019، تفاصيلا جديدة، عن جريمة اغتيال القيادي الفلسطيني الشهيد خليل الوزير (أبو جهاد)، داخل الأراضي التونسية، في حادثة هي الأكلف ماديا. وحسب المصدر، كشفت القناة الإسرائيلية 13، سلسلة وثائقية حول عملية اغتيال أبو جهاد داخل الأراضي التونسية، في أفريل 1988، حيث استجاب كل من، رئيس حكومة الاحتلال اسحاق شامير ووزير الأمن اسحاق رابين ووزير الخارجية شمعون بيريز في حينها، لطلب الموساد باغتيال أبو جهاد نائب الرئيس الراحل ياسر عرفات، بعدما نسبت له مسؤولية توجيه الانتفاضة الأولى، وكان الاغتيال يهدف لاخماد الانتفاضة. وقالت القناة 13 إن شامير تردد في المصادقة على العملية بسبب خطورتها وخشية فشلها وكلفتها لبعدها الجغرافي، خصوصا أن أبو جهاد يقيم داخل بيت محاط بالحراس. وجاء في التحقيق الوثائقي أن 3000 شخص شاركوا في عملية الاغتيال بين التحضير والتنسيق والتنفيذ، إضافة الى خمس سفن حربية وسفينة تحمل طائرات مروحية وتشكيلات من الكوماندوز ووحدات من الموساد ومن الوحدات الخاصة في الجيش والمخابرات. وبيّنت 'القدس العربي'، استناد للتحقيق، أن تسريبات صحافية اسرائيلية سابقة كشفت في الماضي عن مساعدات معلوماتية قدمها أحد جيران أبو جهاد، وكذلك رجحت أن أحد موظفي بلدية تونس سلم الموساد خرائط بيته، مما ساعد في تخطيط اقتحامه، لكن القناة 13 أوضحت في تحقيقها أن الموساد تمكن من معطيات وصور من داخل بيت الوزير من قبل أشخاص دخلوه كضيوف، يقال إن واحدة منهم انتحلت شخصية صحافية أجنبية، وهذا ما أشارت إليه أرملة الشهيد انتصار الوزير ذات مقابلة صحفية سابقة. وحينما سئل رئيس حكومة الاحتلال الاسبق إيهود براك عن معنى تجنيد 3000 آلاف شخص لقتل شخص واحد، قال 'إن أبو جهاد ليس رجلا عاديا'. ووفق الرواية الوثائقية، فإن جنديا انتحل شخصية امرأة ورافق جنديا آخر كانا أول من وصل بيت أبو جهاد، وعندما وصلا، كان الحارس في مدخل البيت وهو داخل سيارة، فتظاهرا بأنهما ضلا الطريق فسألاه وخلال لفت انتباهه تمت تصفيته برصاصة من مسدس كاتم صوت، وعندها تقدم نحو البيت 25 جنديا كانوا في محيطه، ليتم اثرها اغتيال خليل الوزير. وتقول مصار أخرى، إنه بتاريخ 16 أفريل 1988 قام أفراد من الموساد بعملية الاغتيال،بإنزال 20 عنصراً مدرباً من الموساد من 4 سفن وغواصتين وزوارق مطاطية وطائرتين عموديتين للمساندة على شاطئ روّاد قرب ميناء قرطاج في تونس، وبعد مجيئه إلى بيته كانت اتصالات عملاء الموساد على الأرض تنقل الأخبار، فتوجهت هذه القوة الكبيرة إلى منزله فقتلت الحراس وتوجهت إلى غرفته وأطلقت عليه عددا من الرصاص، واستقر به 70 رصاصة قاتلة. وخليل إبراهيم محمود الوزير (10 أكتوبر 1935 – 16 أفريل 1988) معروف باسم أبو جهاد، سياسي فلسطيني وواحد من أهم قيادات حركة فتح وجناحها المسلح، إغتالته إسرائيل عام 1988 في تونس بالتزامن مع أحداث الإنتفاضة الفلسطينية الأولى، ورجحت أن أحد موظفي بلدية تونس سلم الموساد خرائط بيته.