انني والحمد لله قد قرات الاف المقالات ومثلها من الاف الكتب ولكنني لم اقرا فيها ابدا ان كاتبا متعلما مثقفا متصدرا لتعليم الناس وقد حاز ما شاء الله من الشهائد العلمية يتهم رئيس بلاده في حياته وفي عز سلطته بالكذب ويكتب ذلك في المواقع الصحفية ...من اجل كل هذه الوقاحة ومن اجل كل هذا الهراء اعذروني ولا تلوموني ايها القراء ان اصبت بالدهشة وان احاط بي العجب العجاب لما قرات في صالون الصريح ان جامعية ودكتورة تونسية واستاذة مشهورة في كلية الاداب المشتق اسمها من الأدب اتهمت رئيس بلادها المعروف والمشهور بالعلم وبالثقافة وبالنزاهة والأدب بالكذب... والغريب انها اكتفت بالقاء هذه التهمة الكبيرة ولم تقدم في تبرير تهمتها له ادلة اوحتى دليلا واحدا يغطي وقاحتها و يخفي تهورها ويواري سيئتها ولو قليلا...وانني لاسال هذه الدكتورة المشهورة هل كنت ستفكرين او ستتجرئين او ستحلمين يوما بالقاء مثل هذه التهمة على رئيس مثل بورقيبة او خليفته ابن علي ؟ اننا لمتاكدون انك قد كنت في عهديهما ترتعشين وترتعدين لمجرد ذكر اسميهما امامك فكيف تسول لك نفسك ان تتهم احدهما او كليهما بالكذب والبهتان المبين؟ والأغرب من ذلك اننا نعلم علم اليقين انك غاضبة وثائرة وحاقدة على ثورة الربيع وانك تسمينها وتصفينها وتقزمينها وتلقبينها بثورة البرويطة ولكن بالله عليك هل كنت تسمحين لنفسك ان تتهمي رئيس دولتنا اليوم بتلك التهمة لولا فضل ثورة البرويطة عليك وعلى غيرك الذين هم من فصيلتك وهم قلة قليلة والحمد لله في النقمة على رجل انتخبه اغلب التونسيين لاخلاقه الرفيعة ولثقافته العالية ولنظافة تاريخه مما لطخ به غيره سمعته من النفاق والذل الذين مازال التونسيون يعرفون اصحابهما اليوم وسيظل يعرفونهم بالاسم على مر السنين وهل نسيت تلك الحكمة المعروفة الصادقة القمقومة التي تقول وتنبه وتحذر الذي يسعى في ان يلصق التهم جزافا بغيره عله يحبط عزيمته في نصرة الحق ونشر العدل فيجعله حزينا مكدرا مهموما (قالو يا بابا وقتاش نوليو شرفة؟ قالوا كي يموتو كبار الحومة)؟ اما عن كبار الحومة في هذه البلاد وعن عقلائها فانهم مجمعون على ان الرئيس قيس سعيد من افضل الرجال المتخلقين والمتادبين والنزهاء في هذه البلاد ومن افضل من مروا بها من الرؤساء ومن يريد ان يشوه سمعته وان يطفئ شمعته باتهامه بالكذب بهتانا وزورا وعن خبث وسوء نية فاننا نقول له تادب وقل قولا سديدا يليق برتبتك وبشهائدك العلمية وكن قدوة لطلبتك في حسن القول و في حسن الأخلاق الرفيعة العلوية ولا تجعل التونسيين يستعيذون منك بالله و يحوقلون اي يقولون لا حول ولا قوة الا بالله وهم يرون ويسمعون ان بعض شواذ المعارضة السياسية التي تزعم انها تحمل مشروعا علميا وثقافيا قوامه الأخلاق وحسن الأدب فاذا بهم يفضحون جهلهم ويعرون حقيقتهم المتجذرة في الحقد الحسد والضلال وكفى بهذه الصفات اسبابا لجعل التونسيين يعيشون في المزيد من المستنقعات والمزابل والأوحال والله بصير بالعباد