المنهجية التي اتبعها رئيس الجمهورية من أجل اختيار الشخصية الأقدر على تشكيل الحكومة القادمة و ان بدت للبعض مناسبة و ملائمة لواقعنا الحزبي و السياسي الا أنها ستكون لا محالة مورطة لرئيس الجمهورية للأسباب التالية : _ اذا أختار الرئيس الشخصية المتوافق عليها بين أكبر عدد من النواب فسيكون مثل عداد النقاط لا غير ، _اذا أختار شخصية لا تحظى بموافقة أغلبية الأحزاب أو من خارج المقترحات الواردة عليه ،فسنذهب على الأرجح نحو اعادة الانتخابات و سيتهم الرئيس بتجاهل رأي الأغلبية و بمحاولة المرور بقوة و فرض أمر حل البرلمان . سياسي محنك لا يورط نفسه مثل ما فعل قيس سعيد ، بل ينحو نهج المرحوم الباجي قائد السبسي في تجميع الأحزاب و المنظمات الفاعلة للتوافق على شخصية تشكل الحكومة و تضمن مرورها في مجلس النواب مع حصوله على كل الاستحقاق و الاعتراف و العرفان . على كل حال ، الواحد يعيش و يتعلم و الي فيه الخير ربي يسهل فيه .