قالت الدكتورة هدى عبدالناصر، ابنة الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، إن والدتها تحية كاظم كانت تغار بشدة على الرئيس خاصة خلال سفرياته إلى سوريا وقت الوحدة، خاصة أنه كان يمكث بعض الوقت هناك في عيد الوحدة، لكنه بدأ يسافر سوريا في أوقات ثانية، وزاد من تواجده»، مشيرة إلى أن «والدتي كانت أسعد شخص بقرار الانفصال، حتى أن الزعيم عبدالناصر قال لها وقتها: «أنت أسعد إنسانة بهذا الانفصال». وأضافت «هدى» خلال الندوة التي نظمتها جمعية فناني ومبدعي الإسكندرية بالاشتراك مع روتاري الإسكندرية بالرمل، مساء الأحد، وأدارها الفنان الكبير سمير صبري، أن «والدى لما ذهب لخطبة والدتي رُفض من أسرتها، وكان هذا بسبب التقاليد المتبعة وقتها أن خالتي كانت لم تتزوج بعد، الأمر الذي لا يصح معه خطبة البنت الأصغر، ولكن بعد أن تزوجت خالتي عاد والدي وطلب يدها فوافقت الأسرة». وعن ما أثير حول انضمام الرئيس الراحل لجماعة الإخوان المسلمين، قالت «هدى»: «والدي لم ينضم لجماعة الإخوان، وكان هذا رد منه على سؤال لصحفى إنقليزي في حوار معه عام 1962 عندما سأله: «هل انضممت للجماعة»، ولكنه أكد أنه كان يدرب أفراد الجماعة للقتال ضد الإنقليز، وأنه تواصل معهم مثلما تواصل مع جميع الأحزاب». وردًا حول ما قيل إن «عبدالناصر مات مسمومًا»، قالت «هدى»: «قلت لإخواتى إن الرئيس «موت نفسه»، حيث أرهق نفسه في العمل والاجتماعات وحياته كلها كانت للبلد، وظهر ذلك من خلال حياته ومواقفه، فقد كان إنسانًا بسيطًا يعشق أم كلثوم، ويحب كل أغانيها، وكان يسجل حفلاتها بنفسه، وكانت الفنانة الراحلة تزور الأسرة في المنزل، وأيضًا كان يحب فريد الأطرش، وعبدالحليم ليس لأغانيه الوطنية فقط لكن لفنه وجمال صوته».