رئيس الجمهورية الذي يتحدث عن صفقات و مناورات ، هو أول من يتحمل مسؤولية فشل تشكيل حكومة جديدة عبر اختياره الغريب و اللامنطقي لشخصية الياس الفخفاخ الحائز على نتيجة هزيلة في الرئاسيات الفارطة و المقترح من حزب صغير واحد . رئيس الجمهورية و أقولها و بكل مسؤولية ، هو من حدد الخط المنهجي و خيارات و استراتيجيات و أهداف المشاورات الحكومية ، فالفخفاخ كما عرفناه بعد الثورة بطبيعة الحال ، لا علاقة له لا بثورية مزعومة و لا محاربة و كره للفساد . فليتحمل اذا رئيس الجمهورية مسؤولية خياراته العبثية عوض ممارسة الضغوط المعنوية و اقحام المنظمات الوطنية في معارك الأجدر أن تنأى بنفسها عنها . سي الفخفاخ ، المسألة واضحة منذ البداية و كذلك الفشل متوقع و منتظر ، فشكر الله سعيكم و لا فائدة كما نقول بلغتنا العامية البليغة في " التلكليك" أو محاولة توتير الأجواء و تأجيج الفتن .