في مراسلة سابقة تناولنا فيها تأخر الاعلان عن لجنة مهرجان الساف في دورته ال53 والتي إلى حد كتابة هذه السطور لم تتشكل بعد قبل شهرين من إنطلاق فعاليات المهرجان الذي بدأ في التهاوي لولا وجود رجال عاهدوا الله على الوقوف إلى جانب هذا المهرجان الشقيق الاصغر لمهرجان قرطاج الدولي، سوف لا ندخل في المطبات التي يريدوننا السقوط فيها " النبارة " أصحاب ما يسمى بجمعيات النهي عن المنكر التي نصبت نفسها رقيبا و محاسبا للاخرين و نسيت بمحاسبة نفسها " الجمل ما يراش حدبتو " وبعد صدور مقالنا على أعمدة الصريح أون لاين تفاعلت السلطة الجهوية كعادتها المتمثلة في السيد والي نابل وطلبت من السلطة المحلية إفادة حول هذا الموضوع و سبب التاخير في التحضيرات لفعاليات هذا المهرجان العريق لكن ما راعنا إلا والسلطة المحلية تعلن من خلال المسؤول عنها السيد معتمد الهوارية أن لجنة المهرجان السابقة لم تسلم تقريريها الأدبي و المالي حتى يتم تشكيل لجنة أخرى أو تواصل نفس اللجنة عملها إن رغبت في ذلك... لكن بعد هذا وذاك لماذا لم تقم السلطة المحلية على تشجيع المغرمين بالثقافة و تربية الطيور بإجراء انتخابات أو تكوين هيئة رسمية لمدة سنوات يحددها القانون المنظم تقوم بهذه المهمة على أن تساعدها سلطة الاشراف ماديا كما هو معمول به في الجمعيات الأخرى وبذلك نقطع كليا مع المؤقت و العمل العشوائي الذي يؤرق الجميع بلا فائدة تذكر.. الوقت يمر و الخاسر الوحيد هو مهرجان الساف بعراقته و تراثه و هواته والمثل الصيني يقول " من استهان بالوقت لعنه الزمن " ولنا عودة لهذا الموضوع في الأيام القادمة إن طرأت بعض المتغيرات.