عبر مدينتي القلعة الكبرى تركز علامات الطريق في الاتجاهات الصحيحة حسب ما حفظ ودوّن في الذاكرة من طرف المدربين المحنكين في مدارس تعليم السياقة...ولكن كما يردد شيوخنا كل شيء في موطني يعرف شعبيا – العمل بوقتو – أي انه سرعان ما يذوب القانون الصحيح في المخالفات والتعود على روتين المخالفات يزيل شيئا فشيئا الاصليات وشيئا فشيئا نتعود على المخالفات من حيث ندري ولا ندري وتراهم يعودون الى رشدهم المروري اذا لاحظوا وجود رقيب قانوني بلحمه ودمه وصولته وصفارته الرنانة الرادعة خوفا من ردعه الآني ولكن لان الرقابة لا تطول تعود الكائنات الحية الى تكرار الاختلاف عن الواقع المطلوب ويعودون الى الحنين الاختلافي المروري وما اروعهم ابناء قلعتي في تفعيل الاختلاف مجددا والاعتلاء بكل بطولة في فعل ذلك لمجرد التباهي والتماهي بمثل هذا السلوك الغائب عن الواقع المعلوم من طرف كثير من شعبنا المتحضر بحضارته المخالفة لنواميس العالم الراقي . ولنا من ذلك اكثر من مثال عن بعض مهاجرينا حبر ما يصلون الى ارض الوطن اول شيء ينجزونه هو مخالفة علامات الطريق ويجدّون في فعل ذلك من باب التندر احيانا برغبة الرقي بالاحتلاف في ذروة الخلاف . في كل معابرنا . وعودة الى علامات السير فان البرنامج الجديد لسيارات التاكسي القادمة من الحصحاصية نحو دار الثقافة قد لاحظنا ميل بعضهم من السائقين الى خلاف الجديد من قادم المعهود فترى بعضهم يقوم بقصة عربي قديمة المسالك لربح الحرفاء والمسافات ويظهر مثل هذا الصنيع في وقت الذروة الصباحية من ساحة باب الجامع وخاصة عند عاملات معامل الحصحاصية واظن مثل هذا الصنيع قد يعرف الصواب بقليل من الردع والرقابة. وتماديا في بعض اشكاليات النقل اليومي للبلاد فان الكثيؤين يفكرون في طرق ايجاد تاكسي فردي بالبلاد الممتدةة الارجاء والمعابر والمسالك كم وقع طرحه لبعض التاكسيات من ناحية ريف ورّاد ....ولا ننس ان نذكر بتنامي بعض المحطات العشوائية هنا وهناك رغم علم اصحابها بمخالفاتهم المفضوحة واجمالا فان القطاع يحتاج الى خارطة سهلة الانسيانية والقبول من طرف هذا وذلك . وقبل ان انهي ذكرني المواطنون بمشروع- الترام واي- الذي طرح برنامجه منذ 4 عقود ونراه قد قبر نهائيا في الملفات القديمة او انه تراه عاد التلفظ به من جراء افراط الحماس عند بعض الغيورين على القلعة الكبرى لاعادة احيائه كما احيي طريق القلعة السريعة من القلعة الكبرى الى صفاقس...وان غد الانتظار قريب المنال .