في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة و ايمانا بالدور المناط بعهدتهم في اداء واجبهم المهني على احسن وجه يشعر بعض الموظفين انهم يقومون باعمال لا تمت بصلة بطبيعة دراستهم و تخصصهم الجامعي و في اطار غلق باب الانتدابات ينادي الغيورين عن المصلحة الوطنية بضرورة تفعيل اعادة توزيع او توظيف الاعوان العموميين من خلال اتاحة الفرصة لمن يريد الالتحاق بوزارة اخرى و ادارة عمومية اخرى النقلة خاصة بالنسبة للادارت التي تشكو نقصا في الموارد البشرية و بالتالي استغلال الفائض في الموارد البشرية بوزارة ما و نقلة اختيارية لبعض اعوانها لوزارة اخرى تتماشى و تكوينهم العلمي و لا تفوتنا الاشارة الى ان مقياس الشهائد العلمية ظالم كثيرا للبعض لان حتى اصحاب الشهائد العليا نظرا لابعادهم عن الدراسة لسنوات طويلة نسوا ما تعلموه و الفرق شاسع بين الدراسة و العمل و المعلوم ان العون العمومي يخضع سنويا لتقييم من رئيسه المباشر و الرئيس المباشر هو من الاطارات العليا و بمر السنين يكتسب العون الخبرة و الكفاءة التي تاهله لتقديم الاضافة للادارة فمثلا موظفي وزارة التربية محرومين من حقهم في الاضطلاع بالخطط الادارية و الحال ان تسند للاساتذة في وقت يفتقر فيه الاستاذ للخبرة الادارية دون القدح في الاستاذ فالاداري قادر على افادة الادارة اكثر من الاستاذ كما ان حرمان موظفي التربية من الاضطلاع بخطة مقتصد ظلم للبعض و خاصة من له تكوين في العلوم الاقتصادية و التصرف و هذه الخطة اصبحت تسند لاعوان وزارة المالية ثم ان العمل الاداري لمدة 39 ساعة اسبوعيا تحرم الموظف من القيام بشؤونه الخاصة رجلا كان او امراة الا يمكن التقليص في ساعات العمل و فتح باب الانتدابات حتى تلعب العائلة دورا فعالا في تاطير ابنائها ؟ و حتى تقلص من الغيابات