تلعب الجمعيات الخيرية دورا رئيسيا في مساعدة المحتاجين والمرضى والفقراء، الأمر الذي جعل عديد المعوزين وذوي الدخل الضعيف يلجأون إليها ويعتمدون عليها في الكثير من الأمور. فالكثير من الجمعيات تشرف على إيصال المساعدات للفئة الهشة من المجتمع وإدخال الفرحة والبسمة على قلوبهم. تختلف المساعدات التي تقدمها الجمعيات، بين تقديم الأموال للمرضى أو قفة رمضان وغيرها من المساعدات، أين تجدهم بمجرد اقتراب شهر رمضان يقومون بحملات ونشر مطويات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» وعبر المحلات التجارية الكبرى، تحث المحسنين على التصدق وإلزامية مساعدة المحتاجين، بالإضافة إلى أضاحي العيد التي يقدمونها لليتامى والفقراء الذين لا يتمكنون من شراء الأضحية، ناهيك عن الأفرشة والألبسة خلال فصل الشتاء المعروف ببرودته وقساوة طقسه، فالكثير من المعوزين يفتقرون إلى أبسط الأشياء وعليه تسعى عديد الجمعيات عبر التراب الوطني إلى فعل الخير باعتباره فعلا إنسانيا نبيلا عن طريق المحسنين. الجمعيات الخيرية تثبت جدواها في المجتمع أثبتت الجمعيات الخيرية نفسها في الساحة الاجتماعية في وقت وجيز من خلال ما تقدمه من مساعدات إنسانية، حيث أصبح لها دور فعال في المجتمع التونسي، نظرا لظهور روح التطوع والمساعدة لدى التونسيين ما يعبر عن قيمه الدور الفعال الذي تقوم به يظهر ذلك من خلال النتائج التي تحصلوا عليها،حيث تجدهم بمجرد سماع خبر وجود شخص معوز أو فقير أو مريض بحاجة إلى الأموال من أجل العلاج يسارعون للاتصال بالجمعية بهدف مساعدتهم. في هذا السياق،ينوه -كاتب هذه السطور-بالمواقف النبيلة والروح الوطنية العالية التي تتحلى بها الرابطة التونسية للتسامح مدنين-تطاوين،إذ أنها أحيت مؤخرا الذكرى الرابعة لملحمة بن قردان البطولية من خلال برنامج ثري ضخ دماءا جديدة في شرايين آهالي بن قردان الأشاوس،وأشعروهم بأن تونس وفية لدماء شهدائها الأبرار،إذ قام أعضاء-هذه الرابطة الواعدة والطموحة-بزيارة روضة الشهداء ببن قردان وقدموا عرضا وثائقيا حول جرائم الإرهاب في تونس،ثم كرّموا عوائل شهداء مقاومة الإرهاب الصهيوتكفيري،كما قاموا بوقفة دعم وممساندة للمؤسسات العسكرية والأمنية الباسلة فضلا عن مداخلات شعرية تتغنى وتمجّد بطولات أبطال ما هادنوا الدهر يوما وأسقطوا حسابات إرهابيين انبجسوا من مغاور التاريخ وسقط جلهم صرعى على أسوار بن قردان.. -الكاتب الصحفي محمد المحسن-أكرمته-هذه الرابطة-وزار أحد أعضائها الناشطين السيد مصباح شول(أصيل جهة تطاوين) وآزره في محنته وخفّف عنه مواجع هدّت كاهله سيما أن-هذا الكاتب-يعاني من مرض عضال استوطنه-بشراسة-مذ رحل نجله إلى الماوراء حيث نهر الأبدية ودموع بني البشر أجمعين.. هذه الزيارة النبيلة شكلت دعامة نفسية كان لها الأثر الإيجابي البالغ في تجاوز تداعيات الأزمة الصحية وتعقيداتها التي يمرّ بها-كاتب هذه السطور- ومن هنا يشرفني أن أعرب عن أصدق عبارات التقدير وخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى كل اٌلإخوة والأخوات التابعين لجمعية الرابطة التونسية للتسامح-مدنين-تطاوين الذين وقفوا إلى جانبه في هذه المحنة المؤلمة..وعلى ٍاسهم الأستاذ مصباح شول.. كما أني أقف عاجزا عن التعبير عما يجيش في خاطري وما يخالجني من مشاعر وأحاسيس جراء صور التعاطف والمساندة المعنوية المنقطعة النظير التي عبر عنها الأصدقاء والأقارب..سيما الناشط بالمجتمع المدني بتطاوين الأستاذ مصباح شول.. وأسأل الله أن لا يري الجميع مكروها في عزيز لديهم.مثمنا في ذات الآن الدور الفعّال الذي تقوم به الرابطة التونسية للتسامح مدنينتطاوين..