اهرب منك اليك يا تعبي حتى تتعود بي واتعود بك ووقتها تتعرف على مدى تعبي الذي يضاهيك ويفوقك وحتى ان طال بي فلن اعطيك سر تحملي له لانه لو كان لقي راحته عندك لما هاجرك ولن اعيده لك مهما كانت اغراءاتك لانني تعودت الا ابيع من اتاني طالبا راجيا الحجر الصحي في قصري المرصود بالتعب ولعلي هنا استرجع ما قاله ابو العلاء المعري : "فَعَزيزٌ عَليّ خَلْطُ اللّيالي رِمَّ أقدامِكُمْ بِرِمّ الهَوَادي كُنتَ خِلّ الصِّبا فلَمّا أرادَ البَينَ وَافَقْتَ رأيَهُ في المُرادِ ورأيتَ الوَفاءَ للصّاحِبِ الأوَّلِ مِنْ شيمَةِ الكَريمِ الجَوادِ وَخَلَعْتَ الشّبابَ غَضّاً فَيا لَيْتَكَ أَبْلَيْتَهُ مَعَ الأنْدادِ فاذْهَبا خير ذاهبَينِ حقيقَيْن بِسُقْيا رَوائِحٍ وَغَوَادِ ومَراثٍ لَوْ أنّهُنّ دُمُوعٌ لمَحَوْنَ السّطُورَ في الإنْشادِ"