أهمّ ما يلاحظ بخصوص الوضع الوبائي بجهة صفاقس هو عدم تسجيل أيّ إصابة محلّية جديدة بفيروس كورونا بالولاية منذ 42 يوما. وتجدر الإشارة إلى أنّه تمّ الإعلان رسميّا يوم الأربعاء الماضي عن خلوّ ولاية صفاقس من أيّ إصابات بالفيروس. هذان المؤشّران الإيجابيّان أدّيا إلى ارتياح لدى أهالي عاصمة الجنوب الذين عاد جلّهم لمباشرة مهنهم وممارسة حياتهم اليومية المعتادة... لكن ما لاحظناه في الشّارع الصفاقسي في نهاية الأسبوع الفارط وخاصّة اليوم الاثنين هو عودة الاختناق المروري والاكتظاظ والازدحام وكذلك عدم التزام جانب هامّ من المتساكنين بشروط الوقاية والسّلامة وعدم ارتدائهم للكمّامات إلى جانب عودتهم لمصافحة الأصدقاء والأحباب وتقبيلهم – وكأنّ خطر الإصابة بالوباء زال تماما وإلى الأبد! لا شكّ أنّ الوضع الوبائي المطمئن بجهة صفاقس لا يجب أن يكون مدعاة للتّهوّر والتّخلّي عن الإجراءات الوقائية التي أصبحت جزءا من حياتنا خلال الثّلاثة أشهر الماضية – والتي فرضها تفشّي فيروس كورونا. ويبقى الجميع أمام حتمية توخّي الحذر والالتزام بشروط السّلامة وبالإجراءات الوقائية الضّرورية لحماية أنفسهم وحماية غيرهم والمساعدة على القضاء نهائيّا على انتشار الفيروس ببلادنا!