كدأبها وعادتها، الجزائر الشقيقة ترفض أي تدخل خارجي في أي من دول شمال افريقيا وتدعو لفض الخلافات والصراعات بين أبناء البلد الواحد بالطرق السياسية والسلمية. الجزائر بما تمثله من ثقل سياسي وجغرافي وبشري و اقتصادي وعسكري ، هي صمام أمان المنطقة و ركنها الأساسي. الجزائر لن تجد من شقيقتها التاريخية تونس سوى التعاون و التنسيق والدعم والمساندة المتبادلة، في نفس السياق، فان أضعف الايمان بين أبناء البلد الواحد: تونسوالجزائر، هو مبدئيا إعلان التحرير الكامل للتجارة البينية وإلغاء كافة شروط الاستثمار المتبادل والحركة الاقتصادية بشكل تام. فهل يعقل أن تتواصل قيود وعراقيل اقتصادية وتجارية بين أفراد شعب واحد! على كل حال فأني لا أستغرب أن يتقرر الأمر بين رئيسين منتخبين وشرعيين ووطنيين من طينة قيس سعيد وعبد المجيد تبون، في أقرب الآجال.