أعلنت جمعية معرض صفاقس الدّولي عن إشراف رئيس الحكومة على افتتاح الدّورة 54 للمعرض يوم غد الأربعاء... لكن – وعلى غير ما جرت عليه العادة – قرّرت الجمعية اعتماد قائمة اسمية للصّحافيّين الذين سيغطّون فعاليات افتتاح الدّورة ونشاط رئيس الحكومة خلال زيارته إلى مدينة صفاقس يوم غد. وقد تمّ بالتّالي إقصاء العديد من الصّحافيّين المنتمين لمختلف وسائل الإعلام عن مواكبة الحدث رغم أنّهم تعوّدوا منذ سنوات طويلة على تغطية أنشطة جمعية معرض صفاقس الدّولي والتّظاهرات التي تنظّمها على مدار السّنة. العاملون بإدارة المعرض صرّحوا لنا أنّ المسألة تتجاوزهم لأنّ ولاية صفاقس هي التي أمدّتهم بقائمة الصّحافيّين المسموح لهم بحضور مراسم افتتاح المعرض والاجتماع الذي سيشرف عليه رئيس الحكومة وغيره من الأنشطة المبرمجة بالمناسبة. السّؤال المطروح بإلحاح في أوساط عديد الإعلاميّين بجهة صفاقس هو من يقف وراء هذه الخطوة وسمح لنفسه بإقصاء عدد من رجال الإعلام الذين تعوّدوا على تغطية فعاليات افتتاح ونشاط معرض صفاقس الدّولي وغيرها من الأحداث والتّظاهرات والأنشطة التي تنتظم بالجهة بصفة منتظمة؟ لا شكّ أنّ هذه الممارسات غير المسبوقة التي تتنافى مع أبسط قواعد التّعامل السّليم مع الإعلام والإعلاميّين ستبقى وصمة عار على جبين من يقف وراءها ولا يمكن السّكوت عنها!