اتصل بنا أب من متساكني جهة تطاوين وقد تلألأت الدموع في عينيه،وأخبرنا بأن ابنه يقبع خلف القضبان بإحدى السجون التونسية بعد أن صدر في شأنه حكم نافذ بثلاث سنوات سجنا أمضى منها أكثر من نصف المحكومية مؤكدا لنا أنّ نجله سجن على خلفية كيدية..ومؤكدا لي أن زوجته أصيبت تبعا لهذه المأساة بمرض عضال،وهي تحت العلاج..أما هو فقد ساءت حالته الصحية وتفاقمت مواجعه ونالت منه الأحزان في نخاع العظم..وهو يناشد عبر -الصريح أولاين-المصالح المختصة بوزارة العدل وعلى رأسها السيد الوزير موجها ذات الإستغاثة إلى رئيس الحكومة وإلى رئيس الجمهورية الأستاذ الأكاديمي قيس سعيّد للنظر بعين الرحمة إلى وضعه العائلي الدراماتيكي-على حد تعبيره-والنظر في إمكانية إطلاق سراح إبنه،أو الحط من العقوبة سيما أنه (الأب) غير قادر على توكيل محام للدفاع عن نجله. نسوق إستغاثة-هذا الأب الموجوع-بكل تحفظ،ولنا كامل الثقة في القضاء التونسي.