لاحظنا تجمعات كبيرة من المواطنين، وحالة من الازدحام، أمام أحد فروع البنوك بجهة تطاوين، منذ الساعات الأولى من كل صباح ،سواء أمام ماكينة الصراف الآلي أو أمام شباك الصرف. جاء ذلك في ظل وقوف المواطنين جنبًا إلى جنب من دون كمامات أو احترام للمسافة الآمنة، التي أكدت عليها وزارة الصحة، في ظل إجراءات الدولة لوقف تفشي فيروس "كورونا". في الوقت ذاته، افترش عدد من المواطنين سيما الكبار منهم في السن الرصيف أمام مقر البنك قبل افتتاحه بساعة تقريبا،خوفًا من الزحام. وقال حرفاء لدى هذا الفرع البنكي- لمراسل الصريح أونلاين-،إن سبب التزاحم، هو صرف مبالغ مالية من البنك تحسبًا لاحتمالية وقوع أزمة خلال الأيام المقبلة..!،لافتين إلى أن التزاحم خطأ كبير في حد ذاته، مطالبين بضرورة وجود عملية تنظيمية من المسؤولين لمنع التزاحم أمام هذا الفرع البنكي. أحد الموظفين بالبنك أكّد لنا أن صرف الرواتب عبر البنوك يشكل ضغطاً كبيراً عليهم، لأن كل حريف يريد صرف راتبه بسرعة.وأضاف: “لذلك اتبعنا نظام الإصطفاف بشكل حضاري واحترام التباعد الجسدي لتنظيم العمل.." ثم استطرد قائلا:"الحرفاء لا يحترمون أحيانا التباعد الجسدي ويصرون على الزحام والوقوف في الطوابير خاتما حديثه معنا بالقول :"يشهد -هذا الفرع البنكي-نهاية كل شهر ازدحام الحرفاء بشكل كبير.أمام الباب، وهذا الازدحام يستغرق ثلاثة أيام من كل شهر ثم يعود العمل لطبيعته بالبنك-على حد قوله." من جهتنا ندعو المسؤولين بهذا الفرع البنكي إلى الإستعانة بحراس إضافيين وتوفير مقاعد أمام الباب كي يجلس عليها الحرفاء سيما الكبار منهم، هذا مع إجبار كل حريف يدخل البنك على إرتداء كمامة، علما أننا نعيش خلال هذه الأيام موجة جديدة من انتشار فيروس كورونا بشكل ملحوظ..والخوف كل الخوف من أن يتسبّب هذا الإزدحام اللافت-لا قدّر الله-في الإصابة بفيروس كورونا- هذا دون أن يفوتنا التنويه بحسن تعامل العاملين بهذا الفرع البنكي مع الحرفاء وحرصهم الشديد على تيسير ظروف صرف المستحقات المالية لهم،دون عناء أو طول إنتظار.. ختاما نذكّر بأنّ السلطات التونسية قرّرت مؤخرا فرض ارتداء الكمامات في الأماكن العامة لكبح تفشي فيروس كورونا الذي زادت وتيرته منذ فتح الحدود في 27 جوان الماضي. وقال وزير الصحة محمد حبيب الكشو في مؤتمر صحفي إن وضع الكمامات بات إجباريا وستقر الحكومة عقوبات على المخالفين.