لعل بعض القراء يعلق على هذه المعلومات قائلا بأن الهجمة الإرهابية على نيويورك قديمة وأصبحت من الأرشيف مضيفا أن العالم تغير و تطور خلال العشرين عاما التي تفصلنا عن ذلك اليوم الرهيب و اغتيال أسامة بن لادن ونسي المخيال الشعبي تلك الأحداث! طبعا لهؤلاء الحق لكني رجل تخصص تقريبا في تاريخ اللحظة الأنية و كنت منذ صباح 11 سبتمبر 2001 ضيفا على بلاتو قناة «الجزيرة» لمدة ساعات أعلق على حدث خطير غيّر وجه العلاقات الدولية وفتح الباب أمام غزو العراق و تدمير أفغانستان و دخول الجيوش الأجنبية الى الشرق الأوسط! و أنا أنشر هذه المعلومات وهي بقلم صحفي إستقصائي أمريكي كنت تعرّفت عليه في مؤتمرات معهد شيلر العالمي أنقلها لا للتصديق بل للتدقيق لأن ذلك اليوم الرهيب ما تزال آثاره حية الى اليوم و ما يزال العرب يعانون انعكاساته و ستبقى التداعيات لعقود قادمة. التحقيق الموثق الذي نشره الصحفي/ جيفري ستاينبرغ في مجلة (اكزكتيف انتليجنس ريفيو) الأمريكية أثار جدلا واسعا في الأوساط الدبلوماسية و الاستخبارية الغربية وهو ما سأعرض على القراء الكرام بعض استنتاجاته. يقول الصحفي الإستقصائي :" كلما استعرضنا جهود البنتاغون لخوض تجارب جديدة للحرب النفسية وتفعيل مناهج التحكم في العقول البشرية عن بعد إلا و ذكرنا مع الإعلام الأمريكي أسماء ضباط سامين تحملوا مسؤوليات حساسة و بخاصة أربعة منهم هم: -الجنرال ألبرت ستوبلباين الذي ترأس المخابرات العسكرية من 1981 الى1984 والذي أنشأ برنامج المتابعة عن بعدremote viewing -الجنرال شوميكر رئيس وحدة العمليات الخاصة الذي أدخل طرق ما وراء السيكولوجي ضمن وسائل مكافحة الإرهاب. -الجنرال واين داوننغ الذي جرب هذه الطرق في احتلال باناما في ديسمبر 1989 وقد شغل منصب مساعد رئيس فرقة مكافحة الإرهاب إلى غاية جوان 2002. -الجنرال وليم جيري بويكين قائد العمليات الخاصة إلى موفى عام 2000 وهو الذي أثار فضيحة عالمية بخطابه في كنيسة متشددة وهو باللباس العسكري حين قال بأن الإسلام دين شيطاني وبأن أمريكا برئاسة بوش الذي بعثه الرب تقوم بحرب صليبية ضد الإسلام، مما دعا البنتاغون إلى إجراء بحث يشكك في اختلال مداركه! ويقرأ الصحفي الأمريكي معنا كتابا حول العصر الجديد للحرب كتبه/ جون رنسون أكد فيه بأن الجنرال/ شوميكر كان دائما متحمسا لإدخال مناهج الإخضاع النفسي و حتى الشعوذة في العمليات العسكرية أو الممهدة للحرب النفسية، و يقول الكاتب/ رنسون بأن هذه الإيديولوجية " الخرافية" استعملت في الحرب ضد الإرهاب التي شنها الرئيس بوش و يضيف الكاتب تفاصيل مثيرة منها أن معهد (ايسالن (esalen instituteللتجريب السيكولوجي التابع للبنتاغون كلف الضابط /مايكل مورفي بإجراء تجارب على المخدرات القادرة على تحريك البشر ضد إرادتهم psychotropic hard drugs، و يضيف الزميل/ستاينبرغ بأن منظمة الصليب الأحمر الدولي التي قامت بتحقيق معمق و نزيه في سجن أبو غريب و معتقلات غوانتانامو و محتشد القائم بالعراق أشارت بوضوح إلى استعمال يومي لوسائل الليزر و الذبذبات تحت الصوتية و العقاقير الكيميائية و البيولوجية التي تسبب انهيارا للجهاز العصبي أو تضمن انقياد البشر لإرادة المتحكمين فيهم ! يقول/ جون رنسون بأن أغلب هذه التجارب أجريت في محتشد القائم على الحدود السورية العراقية و هدفها تدمير المقاومة العقلية و المناعة النفسية لدى الذين تعتبرهم أمريكا أعداءها . هنا نصل إلى إنشاء البنتاغون لكتيبة تسمى كتيبة الأرض الأولى first earth battalion حسب رواية الكاتب/رنسون الذي سأل عن أبرز أعضائها فقيل له انه/برت رودريغز الذي يقول عنه صديقه/ستيوارت هيلر حرفيا:" إن رودريغز حاصل على مستوى عال جدا من الروحانيات والماورائيات و قادر على تحريك الأشخاص عن بعد ودون أن يمسهم و قادر على فرض أوامره على الأشخاص الخاضعين لإرادته ..". يبدو كل هذا عاديا لولا أن هذا السيد/رودريغز أشرف على تدريب مجموعة من الشباب المدني و العسكري في مجال الفنون القتالية بالمركز الرياضي/ يو اس وانUS1/ على ساحل فلوريدا و أنه تعرّف على الشاب زياد الجراح وبعض رفاقه في أفريل 2001 و من بينهم مروان الشاهي الذي يتقاسم معه زياد السكنى في فندق/ بنتر موتل بمنتجع/ درفيلد بيتش بفلوريدا و مروان هذا هو الذي قاد طائرة يوناتد ايرلاينز الرحلة رقم 93 و التي تحطمت في بنسيلفانيا يوم 9/11 ، أما زياد الجراح فقد كان هو مختطف و قائد طائرة الرحلة175 التي دمرت البرج الجنوبي لمركز التجارة العالمي بنيويورك في نفس اليوم المشهود! وأنا أكتفي بهذا القدر من الألغاز لكنها حقائق يصعب تفنيدها وهي من مصادر أمريكية أغلبها موثق و محفوظ بالأرشيف السري. و الأسئلة المحيرة هي : من قام بتجنيد هؤلاء الشباب للقيام بعمل يعد حسب كل المقاييس خارقا ودقيقا لا يمكن أن يصدر عن مجموعة صغيرة من الشباب حتى لو قام بعد ذلك أسامة بن لادن بتبنيها ونسبتها للقاعدة! أ لم ينسب بن لادن للقاعدة كل عمل يحدث في أصقاع الأرض دون أن تكون له وللقاعدة يد فيها؟ ماهي حدود العلاقة الحقيقية بين منفذي هذه العمليات الإرهابية والأوساط التي تجرب إخضاع الناس لإرادة غيرهم خاصة وأن أغلبهم مراقبون من قبل الأجهزة السرية الأمريكية قبل عام من 11/9 في مرحلة تأهب أمريكي لمواجهة عمليات إرهابية بل وثبت أن بعضهم تدرب في مراكز عسكرية أمريكية! أسئلة تتطلب أجوبة غير التي قدمت للرأي العام العالمي إلى اليوم! [email protected]