أول سؤال يتبادر الى الذهن هو :هل عُمان او الامارات او البحرين من دول الطوْق؟ أي هل هي مجاورة لدولة الاحتلال الصهيوني حتى تتجرأ على فعلتها المنكرة بمزاعم "السلام"؟؟..هل كانت لهذه المشايخ مشاركة في حروب أو عرضة لغارات وهجمات صاروخية؟؟ هل سمعتم يوما بفدائي من اصل عُماني او بحريني او إماراتي؟؟.. إذن ما دخل هؤلاء؟!!... حين فاجأ السادات العالمَ بزيارته الى دولة الاحتلال الصهيوني اواخر سنة 77. ثم وبعد قرابة السنة ،في 17 سبتمبر تم في "اصطبل داوود" بامريكا، توقيع ما سُمّيَ حينها " اتفاقية السلام".لكن تلك المبادرة الساداتية ربما لها ما يبررها باعتبار مصر اُنهكت بسبب "العلاقة الحربية التي تربطها بدولة الاحتلال"..ثم اثبتت تلك المبادرة فشلها الذريع حيث تزايدت شرور الدولة الصهيونية وزاد توسعها وعربدتها وتمردها على المواثيق الدولية والاتفاقيات وحقوق الانسان..وهذا كله يثبت بالبرهان القطعي انه لا يجدي معها كلام ولا سلام ولا سياسة مراحل ولا "خطاب اريحة".فما أُخذ بالقوة لا يُسترد بغير القوة !.. واذا كان هذا يهم بالاساس مصر ودول الطوق والممانعة والصمود والتصدي، فأي "علاقة حربية" تربط مشايخ الخليج بدولة الاحتلال ؟؟.. لو نقوم بحفريات في اعماق الشباب الجهادي الأبله التافه ( الذي يُسمَّى بحسب نظرية الغنوشي: "الاسلام الغاضب") سنجد "الحور العين" في مركز أحلام اولئك التافهين (لا سيما وأنهم قد شاهدوا عيّنة منها بالمسلسلات التركية !). وكما غزى الاعلام التركي لهذه الطريقة المخيال والبئة العربية، فأدى الى التكالب على السلع التركية وأخيرا المطالبة بالانصهار في "دولة الخلافة". فنفس التكتيك يعتمده الغزو الاعلامي الصهيوني، الذي عن طريق الحسنوات فعَلَ فعله !..فما ان تم اعلان هذه المشايخ عن توقيع"السلام" حتى صب صبيب سياحتها الى دولة الاحتلال جوًّا وبحرًا،وربما حتى سعيًا وفوق مُتون الأينُقِ الرُّسُمِ( يعني بالدارجة :اسمع وافزع !..).. لا ندري هل المتنبي او فرويد الذي قال : يا أمّة قد ضحكت من نتنها الاممُ...