هؤلاء العباقرة الذين يتحكمون فينا أو بالأحرى يتعلمون في الحلاقة في رؤوسنا، سيدفعون بنا جميعا نحو الهاوية إن لم يستمعوا لنصائح من هم أكثر منهم سياسة و اقتصاد و خبرة و حكمة ، اخر القرارات العبثية فيما يتعلق بمواجهة الكورونا المستفحلة تقريبا في كل الولايات بلا استثناء ، هو اقرار خطايا مالية على كل من لا يرتدي كمامة ! و لا نعلم إن كان القرار سيشمل الصغار و الكبار و الأغنياء و الفقراء أم أنه سيستثني بعض الفئات الغير قادرة على توفير ثمن كمامات لكافة أفراد العائلة على سبيل المثال ! ثم تخيلوا معي عون أمن كان الله في عونهم جميعا ، يوقف مواطن أو مواطنة ليفرض عليه خلاص مبلغ مالي نتيجة عدم ارتداء الكمامة ! و أترك لكم تصور المشهد الذي يمكن أن يتحول لمهزلة إن لم نقل شيئا آخر ، في نفس السياق ، يبدو أن قرارا بصدد التحضير و يتعلق بفرض حجر صحي ذاتي على فئات حساسة مثل أصحاب الأمراض المزمنة ! هذا قرار آخر عبقري جدا ، لأن أصحابه يتصورون أن هاته الفئات الهشة تعيش لوحدها و لا تتقاسم السكن مع أفراد اخرين لم يفرض عليهم حجر صحي يدخلون و يخرجون في كل حين ! لنصل لقرارات حظر التجول التي لن تجدي نفعا و لن تحقق أي نتيجة مرجوة مادام الإزدحام قائم الذات في النهار ، يتحدث البعض عن الاقتصاد ! و أنا أسأل : عن أي اقتصاد يا حبيبي تتحدث، ليس بعد الكورونا فحسب بل حتى قبلها بسنين ، و ليس 14 يوما من الحجر الصحي الشامل هم من سيطيحون بالاقتصاد المتهاوي بطبعه . دولة الهواة و تعلم الحجامة في رؤوس اليتامى بإمتياز ، لن يزيدها من يسمون بالتكنوقراط سوى أزمات و معاناة .