ينخرطون في أحزاب ، ثم يفعلون المستحيل من أجل الترشح للانتخابات و يطبلون و يهللون لرئيس الحزب في النهار و المساء و يدافعون عن برنامج الحزب و كأنه قد نزل علينا من السماء و لم تأتي به الرسل و الأنبياء ! ثم و بعد أن ينالوا المنصب صلب البرلمان على وجه الخصوص ، تظهر عندهم عيوب رئيس حزبهم و انحرافاته التي لا يمكن أن يقبلوها من هنا فصاعدا... فينسحبون و يبيع و يشتري بعضهم ، عضوية و انخراطا جديدين تحت مظلة جديدة ، و لن يتوقف الأمر ههنا ، بل سيواصلون الانقلابات على بعضهم البعض حتى يصلوا للتفتت الكامل و الانحلال التام... ذلك للأسف الشديد حال كثير من نوابنا و كتلنا البرلمانية أو بالأحرى السياحية ، و "مازال العرض ..."