لا شك ان الشعب السوري قد سر سرورا كبيرا بتلك المنحة الفجئية التي وهبها له رئيسه بشار الاسد والتي اصدر فيها مرسوما رئاسيا والتي قدرت بخمسين الف ليرة لكل الشغالين ولا شك ان السوريين سيمتدحون علنا وفي قرارة انفسهم رئيسهم الكريم الذي خصص لهم هذه المنحة بعد تفكير سليم وربما سيقولون (الله احد الله احد وبشار الأسد ما كيفو حد) خاصة وان ذكرى الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تستعد لطرق الأبواب ومصاريفها الخاصة الاضافية معروفة لدى الشيب والشباب وقد تثقل على كثير من الآباء الذين يريدون ان يدخلوا الفرحة في ذلك اليوم والسرور والبهجة على الأولاد... والحقيقة ان العجيب الغريب في الأمر ان الرئيس بشار الأسد الذي تفرد بين كل رؤساء وملوك العرب بتخصيص هذه المنحة المالية لشعبه يعيش ظروفا سياسية واقتصادية صعبة منذ سنوات لكن هذه الظروف لم تمنعه من تقديم هذه المنح وهذه الأعطيات بينما غيره من الملوك والرؤساء الذي لم تعرف بلدانهم تلك الظروف السياسية الصعبة المريرة القاسية لم يفكروا ولم يبادروا ولم يسبقوه في اعانة شعوبهم ولو بمنح رمزية عساهم يفرحونهم في مثل هذه المناسبة الدينية... ولا شك عندي انهم قادرون ومقتدرون على تقديم مثل هذه المنح ومثل هذه الأعطيات الرمزية التي ستقربهم من قلوب شعوبهم تقريبا اولم نحفظ قديما تلك القولة الجميلة في وصف المنحة اوالأعطية اوالهبة او الهدية مهما كانت صغيرة غير ضخمة وغير كبيرة(زبيبة من عند الحبيبة)؟ اما عن رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام والذي سيحتفل المسلمون ان شاء الله بمولده بعد ايام فقد قال مبينا قيمة ووقع الهدية للذين امنوا به ولدينه استجابوا(تهادوا تحابوا) فاللهم يا خالق الارض والسماوات اهد رؤساء وملوك المسلمين الى التفكير في اعانة شعوبهم بالمنح والاعطيات وان يقتفوا اثر الرئيس بشار الأسد الذي سبقهم وربما سيتفرد بينهم في اصدار مرسوم يمنح بموجبه كل مواطن في بلاده خمسين الفا من الليرات ولا شك ان الله سيثيبه على هذا العطاء وهذا الاحسان اذا اراد به حقيقة تخفيف ما يعانيه وما يقاسيه اغلب افراد شعبه من الماسي ومن الصعاب ومن الأحزان الم يقل سبحانه وتعالى في سورة الرحمان عروس القران(هل جزاء الاحسان الا الاحسان)؟