"لأن الكراهيةَ مستبعدة من قيمنا الأوروبية ولأن كرامة الإنسان تعلو على كل شيء" – بهذه الكلمات يختصر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أزمة بلاده. ويطالب ماكرون بوضعِ ميثاقٍ للجمهورية من قبل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية والاتحادات التسعة التي يتألف منها ليضمنَ به ولاءَ أئمةِ المساجد لباريس وقيمِها وليس لأي دولة أخرى كأحدِ أبرزِ أهداف هذا الميثاق. تأتي هذه الخطوة إثر هجومين إرهابيين راح ضحيتَهما مدرسٌ ذبحاً قرب باريس وثلاثة أشخاص قُتلوا داخل كاتدرائية في نيس ردا على رسوم مسيئة لنبي الإسلام، ليست الأولى من نوعها في أوروبا.. هل ينجح الرئيسُ الفرنسي في مسعاه؟ وهل سيكون هذا الطّرحُ مقبولاً من مسلمي فرنسا؟ أين تكمن حلولُ التطرف؟ هل في مزيد من التضييق أم في وضع قيم الحرية أمام مبدإ عدم إهانة العقائد والشعائر؟ وكيف يمكن أن يتم الفصلُ بين الدين والسياسة؟