ابرة :يحكى ان أعرابيا أوقف ابرة من طوله وادخل في خرمها - عينها - حاشاكم -خيطا طويلا ربط في آخره...جَمَلاً من رأسه ووجّهه نحوه ليدخله في اتجاهه من باب الابرة بكامل مقاساته المتفق على رؤيتها ...ولكن الجمل لم يتحرك وبقي ينتظر قدوم الرجل من نفس الباب ليرافقه ...ودام الانتظار قرنا حتى تصدأت الابرة وذابت واندثرت فوق الرمال الصحراوية...ومات الاعرابي هيكلا وبقي الجمل هيكلا وعبرة لمن جاء بعد من اجل الملاحظة والعبرة والاعتبار لجيل قادم الاجيال حروف الابرة : أ / احلم في يقظتي ان اصبح شديد الصبر مثل الجمل وحين يغلبني النعاس تراني احلم بتيهي في الصحراء ** ب / بدع العرب لا تنتهي بنهاية مستقبل تاريخنا العابر والمعبر ولكنها تتواصل غريبة حتى في القادم من غربتنا ** ر / رواد المتاهات لا يتعاملون مع فجر غد كله ظلمات لانهم لا يخرجون للنور من خلال الانتظارات الغارقة في احلك الغياهب ** ة / تحملنا الاحلام الى اروع الانتظارات من اجل ابدع الانجازات لكن يجد الجد لا نصحو على نور فجر القناعات الواعية والصاحية لتحديد الواقع المنتظر