التاريخ التونسي يحدثنا عن المؤتمر الأفخارستي الذي انعقد في تونس بعد مرور خمسين سنة على احتلال تونس، وكان الهدف منه إرجاع تونس للمسيحية...كذلك أرادوا ولكن التونسيين والتونسيات سفهوا أحلامهم ...كان الفرنسيون المسيحيون في عهد الحماية يحتفلون في متاجرهم وصحفهم وفي بيوتهم بعيد بابا نوال وعيد رأس السنة المسيحية حسب طرقهم وعاداتهم، ولم يكن المسلمون في تونس يشاركونهم في هذا الاحتفال...كذلك كان وذلك هو الذي كان في تونس لما كانت تونس تحت الحكم الفرنسي المسيحي ...لم تدخل شجرة بابا نوال بيوت المسلمين ...ذاك تاريخ يشهد، واليوم واقع تونس المستقلة يشهد أن مظاهر الاحتفال ببابا نوال وشجرة بابا نوال والديك الرومي أخذت تأخذ طريقها إلى البيوت التونسية والعائلات التونسية، ووسائل الإعلام التونسية، ولم يبق ينقصها غير الصليب يُرفع...نحن نقول...رأس السنة الإدارية مغالطة، فالواقع والاحتفالات تشهد بأنه تقليد واضح مفضوح للمسيحيين في احتفالهم بعيدهم... ...فما الذي فتح اليوم هذا الباب الذي أغلقه الأجداد؟...أسأل وأحب أن أفهم