أرى أننا بعد عشر سنوات من يوم الثورة التي سميناها ثورة الياسمين، وثورة الربيع العربي ضد ظلم وطغيان وديكتاتورية بن علي وزوجته صرنا في كل يوم نسمع عبر وسائل الإعلام من يتحدثون ويثبتون بالصراحة ولسان الفصاحة أن بن علي كان إماما عادلا وأن جماعته كانوا أخيارا وأشرافا، وأن الثورة ظلمتهم واعتدت عليهم وحرمت الشعب من حسن قيادتهم،...لذلك أقترح أن يكون اليوم يوم توبة إلى الله مما فعلناه والإعتذار لبن علي وصحبه الأبرار بدعوتهم إلى العودة إلى قصر قرطاج والحكم من جديد... ....أليس هذا اليوم الذي قد يراه غيري بعيدا أو مستحيلا أنا أراه قريبا مادام النفاق السياسي والإعلامي، وعداء وعراك وخصام الأحزاب هو خبز تونس اليومي في عشر سنوات من عمر الثورة عوض زرع خبز القمح والخير والمحبة في بيت كل فقير وغني؟ ....أنا قلت كلمتي اليوم صريحة ومع ذلك أسأل وأحب أن أفهم...