حين تم تعيين امال موسى مديرة لمهرجان قرطاج انتظرت استقالتها وفي اقصى الحالات فشلها في ادارة المهرجان.. فامال موسى عرفناها تحب الشعر وتكتبه وتحب البحوث والنشر وابدا لم نعهدها فنانة...ففي النهاية مهرجان قرطاج هو مهرجان فني وحتما يجب ان يكون ناجحا ..فتعيينها في هكذا موقع هو تماما كأن يتم تعيين سنية مبارك على راس ادارة معرض تونس الدولي للكتاب..ولست من مناصري راي من ذهب إلى تفسير استقالة امال موسى على انه ضرب لاستقلالية قرار المراة في مواقع القرار من قبل الوزير ومستشاريه ..فالدكتورة امال موسى دونت على صفحتها الثلاثاء الماضي تحية بعنوان مساء العمل ومن خلال الصورة يتضح انها كانت تعمل باجتهاد وحماسة وفي اجواء مريحة جدا ومستقلة وهو ما يتناقض مع نص استقالتها حيث اكدت انها عملت تحت الضغط العالي منذ توليها.. انا لن ألوم الا شاعرتنا على قبولها للتعيين الذي لا يتناسب مع ميولاتها وأرجو لها تعيينا يليق بطموحاتها حينها قطعا ستنجح امال وستفرض توجهاتها دون وصاية.. ولعل نجاح رجاء بن سلامة على راس المكتبة الوطنية خير دليل ..