لقد أعلنت وهددت وأرغدت وازبدت نقابتا التعليم الاساسي والثانوي ان يوم الخامس عشر من شهر افريل سيكون يوم الحسم السلبي في بقاء سي ناجي جلول وزير التربية من عدمه على راس الوزارة وظن التونسيون ان هذا اليوم سيكون الاخير من توزير هذا الرجل ولكن ما وقع وما حصل ان سي ناجي جلول قد بقي على راس وزارة التعليم وتاكد ما كتبه عنه كاتب هذه السطور في الايام القليلة الماضية في هذا الموقع بالذات (عمروسية ينفجر وجلول ينتصر) اذن وبالمفيد الموجز المختص جاء يوم 15 افريل ولم يات البديل لناجي جلول وهو امر منطقي ومعقول فالراي العام المتمثل في موقف الأولياء والعقلاء قد دعا نقابة التعليم بشقيه الى عدم التدخل في شؤون الحكومة من حيث تعيين وفصل الوزراء والاكتفاء بمهمتها الأصلية التي لا يجهلها جميع النقباء ومهما تكن اسباب وحيثيات هذا الابقاء على ناجي جلول فاننا نعلن ونقول ان ما وقع في شانه وما حصل هو عين الحكمة وهو خير العمل وان سي ناجي جلول منتصر الى حد اليوم على خصومه النقابيين بالنقاط ويخلف على سي الطبوبي الحكيم البطل زعيم اتحاد الشغل الذي استطاع ان يسحب من تحت المتنطعين البساط وينهي ما عندهم من الصياح والعياط وما لنا في اخر المطاف الا ان ندعو الله جميعا ان يحمينا ويكفينا شر مواقف اهل الأخطاء والتنطع والأغلاط والغفلة وعدم الانصاف.