بعد ان كتبنا في المقالات الرمضانية السابقة شيئا من تهاني و من مواعظ رمضان بلغت غاية الروعة ومنتهى الإتقان فاننا سنذكر في هذه اليومية شيئا اخرمن الإتقان في ادعية رمضان قد ذكرت في كتاب زهر الآداب الذي جمع في طياته من الكلام الجميل الرائع ما لذ وطاب ومما جاء فيه دعاء جميل مرسل من رجل الى مولاه الذي يحبه ويسعى صادقا الى بلوغ ما يسعده وما يرضيه(ساق الله تعالى اليك سعادة اهلاله وعرفك بركة كماله وقسم لك من فضله ووفقك لفرضه نفله ولقاك فيه ما ترجوه ورقاك الى ما تحبه فيما تبلوه وجعل الله ما اظلك في هذا الصوم مقبولا بافضل القبول مؤذنا بدرك البغية ونجح المامول ولا اخلاك من بر مرفوع ودعاء مسموع وقابل الله تعالى بالقبول صيامك وبعظيم المثوبة تهجدك وقيامك وعرفك من بركته ما يربي على عدد الصائمين القائمين ووفقك لتحصيل اجر المتهجدين المجتهدين واسال الله تعالى ان يضاعف بمنه لك ويجعله وسيلة بقبوله الى مرضاته عنك اعاد الله الى مولاي امثاله وتقبل منه اعماله واصلح في الدين والدنيا احواله وبلغه منها اماله ووفر حظه من كل ما يرتفع من دعاء الداعين وما يكتب من ثواب العاملين وقبل مساعيه وزكاها ورفع درجته واعلاها وبلغه من الأمال منتهاها واظفره بابعادها واقصاها) وهل يستطيع عاقل ان ينهي هذا الدعاء بغير كلمة آمين وهل يجد اللبيب افضل منه في الدعاء لاخوانه الصائمين؟