تولى صباح أمس وزير الشباب والرياضة طارق ذياب إعطاء إشارة انطلاق أشغال تهيئة المركب الرياضي المشاتل البلفيدير الموضوع على ذمّة جمعية الزيتونة الرياضية وذلك بحضور عدد من إطارات الوزارة على غرار جلال تقية مستشار وزير الشباب والرياضة إلى جانب عدد من الرؤساء القدامى للجمعية والرئيس الحالي سهيّل النابلي. هذا وكان في استقبال طارق ذياب فتيات الزيتونة الرياضية اللاتي أنشدن أغاني الجمعية وتهافتن لالتقاط صور تذكارية مع الوزير. كما اطلّع وزير الشباب والرياضة على مختلف مراحل هذا المشروع الضخم خلال جولة بين مختلف المرافق التي ستتم تهيّئتها, ويضم مشروع تهيئة المركب الرياضي البلفيدير إعادة بناء القاعة المغطاة وحجرات الملابس وإعادة تهيئة الملاعب وتجهيزها إضافة إلى تهيئة المسلك الصحي حتى يكون صالحا للاستغلال من قبل الجمعية في مختلف أنشطتها الرياضية. وشدّد الوزير على عراقة جمعية الزيتونة الرياضية ودورها في إنجاب عدد هام من الرياضيين الذين لمعت أسماؤهم في سماء الرياضة التونسية منذ تاريخ تأسيس الجمعية سنة 1927 إضافة إلى دورها الفعّال في تكوين الشبان والاحاطة بهم وصقل مواهبهم خاصة لما يتمتع به المركب الرياضي من موقع استراتيجي يجعله قريبا من أغلب أحياء العاصمة ذات الكثافة السكانية الكبيرة. وأضاف الوزير: «يعتبر هذا المشروع انطلاقة جديدة في تاريخ الزيتونة الرياضية هذه الجمعية العريقة التي ظلت صامدة رغم ما مرّ بها من مصاعب وسنعمل جميعا على تحويل الحلم إلى واقع يعود بالنفع على الرياضة ببلادنا». من جهته قال سهيل النابلي رئيس الزيتونة الرياضية: «تعرضت الجمعية منذ نشأتها إلى عديد المظالم وواجه مركبها الرياضي قرارين بالهدم في 1959 و1976 إضافة إلى التهميش مما أدى إلى سرقة أرشيفها ومن ثم حرق مقرها لذلك يمثل انطلاق أشغال تهيئة المركب الرياضي منعرجا هاما في تاريخ الجمعية وتأكيدا لوعد سلط الإشراف الذين حرصوا على الإيفاء بوعودهم وتحقيق حلم الجميع بانجاز هذا المركب الذي سنسعى بدورنا إلى حمايته والمحافظة عليه من المتطفلين». أما سنية حشاد المكلفة بالرياضة النسائية لدى الوزارة قالت: «تفاجأنا مؤخرا أن المسؤولين القدامى للجمعية راسلوا السلط المعنية منذ 1973 من أجل إعادة تهيئة هذا المنشأ الرياضي إلاّ أن مطالبهم قوبلت بالتجاهل مما جعلنا نعمل جاهدين من أجل تحقيق هذا الحلم وساعدنا في بلوغ مبتغانا رؤساء عدد من الجامعات الرياضية إلى جانب الدور الهام لبلدية تونس».