طالعنا باستغراب الرد الذي ورد على لسان السفارة التونسية بالجزائر على مقالنا الذي انتقدنا فيه عدم اهتمامها بوفد النادي الرياضي الصفاقسي و عدم استقباله في مطار الهواري بومدين في تحوله الاخير الى هناك مما أجبرنا على العودة الى ما حصل بكل التفاصيل و لنترك الحكم لقرائنا الكرام من اجل معرفة مدى وجاهة ما قد كنا ذكرناه في مقالنا السابق ففي بادئ الامر لم يسبق للنادي الرياضي الصفاقسي الخبير باجواء الكرة الافريقية و العربية بتاتا ان اعلم مسبقا اي سفارة تونسية في اي بلد تحول اليه في السابق و قد وجد هناك رغم ذلك كل الترحاب و حسن الاستقبال باستثناء بعض الحالات الشاذة لعل ابرزها ما حصل في البطولة العربية للاندية في الكرة الطائرة لما تجاهل السفير هناك بعثة الفريق و تحول في مقابل ذلك لاستقبال احد افراد عائلته و خير دليل على ذلك ما وجدناه في سفرتنا الافريقية الاخيرة الى كينشاسا من ترحاب و اهتمام بالغ من قبل سعادة السفير هناك الذي كان في انتظار الفريق على مدرج الطائرة رغم انه لم يتصل به اي مسؤول في الفريق كما انه وجد كل الاحترام من قبل كل اعضاء الوفد و ابرز دليل على ذلك هي عودته مع الفريق الى ارض الوطن على متن الطائرة الخاصة التي اكتراها الفريق مما يؤكد على ان تعلة الاعلام المسبق التي تذرعت بها سفارتنا بالجزائر تعتبر واهية و لكن لنفترض جدلا انها لم تكن على علم مسبق بتاريخ تحول الفريق الى العاصمة الجزائرية فكيف لها ان تعرف تاريخ عودته الذي سجلنا فيه حضور احد افرادها من اجل الالقاء باللائمة على مسؤولي الفريق و بعض الصحفيين مما يبرهن على الوهن الذي يميز عمل هذه السفارة و قال لنا بعض المسؤولين و المرافقين انهم كانوا ينتظرون من ممثل السفارة الذي حضر بالمطار حين تاهب الفريق للعودة الى ارض تاوطن من اجل الاعتذار و ازالة اللبس و' طاح الكف على ظلو ' لكن ممثل السفارة الذي حضر زاد في غضب افراد البعثة ولم يمتص الحنق بل جاء ليلوم الفريق على عدم اشعاره السفارة بموعد المجيء و ليحمل الخطا الى هيئة الفريق التي رفضت كلامه بالجملة و التفصيل و استمعنا الى ردود المسؤوليت على كلام ممثل السفارة و الذي قام بمغادرة مطار هواري بومدين من قبل ان يقوم النادي الصفاقسي باجراءات التسجيل الاولية و من جهة اخرى فقد اعتبر ممثل السفارة بالجزائر تدخل السفارة لدى سلطات الجزائر لتيسير دخول بعض المعدات التقنية عملا بطوليا او " مزية " و لكن فاته انه يتقاضى اجره من اجل ذلك و غيره من المسائل التي تهم الجالية التونسية هناك و من جهة اخرى فان هذا التدخل جاء اثر خدمة وفرها بوراوي بن سالم وهو اطار تونسي بالجزائر لبعض الاعلاميين بالتكفل بنقلهم على حسابه الخاص الى العلمة فيما تحول البعض الآخر الى السفارة التي وصلوها بعد جهد جهيد بحكم عدم معرفة السائق الذي اتى من العلمة التي تبعد 330 كلم بمكان السفارة و ذلك عوض ان يتحول احد افراد السفارة الى المطار لتيسير الاجراءات . و في الاخير يجب التنويه على ان السفارة التونسية قد اقامت الحجة على نفسها في ردها على مقالنا حيث ورد فيه حرفيا " و تجدر الاشارة الى ان السفارة تدخلت لطلب التراخيص الضرورية لفائدة القنوات التلفزية العمومية و الخاصة الاخرى المعنية بتغطية مقابلة النادي الرياضي الصفاقسي و ذلك بناء على مراسلات مسبقة وصلتها من مؤسسات القنوات المعنية " وهو ما يؤكد على ان السفارة كانت على علم مسبق بتحول نادي عاصمة الجنوب الى الجزائر ليدحض ذلك كل ما جاء على لسان افراد بعثتها من عدم علمهم بتحول الفريق الى هناك و قد كفتنا بالتالي السفارة مشكورة مشقة مزيد البرهنة على تخاذلها في القيام بواجباتها تجاه بعثة الفريق التي يحمل افرادها جواز سفر تونسيا خرجوا بفضله جنودا مغتربين للدفاع عن الراية الوطنية التي تبقى فوق الجميع و خاصة اولئك الذين لم يعلموا بعد حقيقة معانيها التي تستوجب التضحية بالنفس و المال و الوقت و الجهد من اجل اعلائها .