إن ما يحدث على الساحة التحكيمية لعجيب فعلا. الاتهامات التي يوجّهها الرأي العام الرياضي سواء من مسؤولي الأندية أو المدرّبين أو اللاعبين وحتى الإعلام لسلك التحكيم لا يثير استغرابنا - فقد اعتدنا عليه منذ عقود –بقدر ما يثير استغرابنا انخراط أهل الدار في «اللعبة». قديما قال الزعيم بورقيبة إنه لا يخاف على تونس من خطر خارجي بل من خطر داخلي وهو ما يصحّ على قطاع التحكيم فالجميع يتهامس في السرّ أن ما ينخر قطاع التحكيم آت من العائلة التحكيمية ولن نتحدّث عمّا يقع تداوله على صفحات التواصل الاجتماعي من اتهامات الحكام لبعضهم البعض وأحيانا تكون الألفاظ السوقية هي الطاغية وذلك لاعتبار أن من يقوم بذلك هم من الشباب «المتحمس والمتهوّر» ولكن ما يستفزّنا فعلا هو أن يكون من يوجّه الاتهامات للحكام ويلصق بهم أبشع النعوت حكم دولي سابق ومراقب ومحاضر في نفس الوقت فعندما لا يكسب فريقه المفضّل يكون الحكم أو الحكم المساعد هو السبب الرئيسي. ولا يتوانى في نعته ب«السارق». فكيف لا يتحدّث البقية عن سرقة المقابلات ؟ لا نريد التعليق أكثر. من الشتيوي إلى المطار مباشرة إثر نهاية لقاء مستقبل المرسى واتحاد بن قردان عشية اليوم تحوّل المساعدان الدوليان أنور هميلة ومروان السعد اللذين ساعدا نصر الله الجوادي إلى مطار تونسقرطاج للتحول عبر الطائرة الى عاصمة الجزائر صحبة يوسف السرايري وهيثم القصعي التي تقلع على الساعة السابعة مساء. لجنة التحكيم وحرصا منها على أن تدور المقابلات الحساسة في أطيب الظروف في هذا الوقت الحسّاس اختارت حكمين دوليين لمقابلة المرسى ولكن ألم يكن من الأفضل تجنيب هميلة ومروان السعد مثل هذه المشقة ؟ كيف نطلب منهما التركيز على المقابلة وهما يفكران في موعد الطائرة فلو تأخر لسبب ما فإن الاتحاد الإفريقي سيسلط عليهما عقوبة تتراوح بين 3 و6 اشهر. لماذا لم يقع تعيين فوزي الجريدي ويامن الملولشي مع الجوادي ؟ ألم يكن ممكنا تعيين حسين الحمروني ومحمد بيتوتة ؟ هل فرغت الساحة من المساعدين إلى هذه الدرجة ؟ هي ملاحظة نسوقها بكل لطف ودون خلفيات ولا بأس أن تعترف لجنة التعيينات بخطإها في هذا التعيين فالكمال لله وحده. «أمين بن ناصر» والمهمات الصعبة طلب أمين بن ناصر شهرا من الراحة حتى يسترجع أنفاسه بعد ما «أجهزت» عليه لجنة التحكيم بتعيينه للمقابلات الصعبة . وبعد ما حدث له في توزر من تأويلات لتطبيقه القانون بعد تراجعه عن الإعلان عن ضربة جزاء للفريق المحلي ارتأى أمين نيل نصيب من الراحة ولكن هيهات فها أن توفيق الوسلاتي عيّنه اليوم لإدارة إحدى أصعب المقابلات في القسم الرابع بين التضامن الرياضي وشبيبة المطوية لحساب الجولة الخامسة لبطولة رابطة تونس. تحوير في تعيينات حكّام الرابطة من المنتظر أن يدخل محمد الدبابي بعض التحويرات على قائمة الحكام الذين سبق وأن عيّنهم لإدارة مقابلات الجولة السابعة إيابا لبطولة الرابطة الثالثة والتي تأجلت إلى يوم بعد غد وبعد غد فمنهم من يسافر خارج الحدود على غرار صادق السالمي وهيثم القصعي ومنهم من لا يمكنه إدارة المقابلات وسط الأسبوع لأسباب مهنية مثل فارس بوقشة وبالتالي فإن الدبابي ينتظر من سيقع تعيينهم لمقابلات البلاي أوف بالرابطة الثانية ليتأكّد من الأسماء التي سيقع الاعتماد عليهم مكان السالمي والقصعي وبوقشة. الأولى ل«النصري» في الأكابر منح مصطفى بن يعقوب رئيس لجنة التحكيم بالجنوب الشرقي ( قابس – مدنين ) الفرصة للحكم نجيب النصري ليدير أولى مقابلاته بصنف الأكابر في بطولة رابطة مدنين والتي جمعت يوم امس الملعب الرياضي بالصمار والغزال الرياضي برمادة ( 2-1 ) وقد راقبه صادق الدغاري وأثنى على مردوده. فهل يواصل بن يعقوب تشجيعه ؟