يشتكي الكثير من متساكني مدينة القلعة الصغرى القاطنين قرب مصنع الآجر الذي كان سابقا على ملك أحد رجال الأعمال.. ثمّ تحوّل إلى أحد الخواص...، من آفة الدخان المنبعث ليلا نهارا بلا توقف ودون رقابة تذكر من السلط المحلية بولاية سوسة ووزارتي الصحة العمومية والبيئة والتنمية المستديمة... وقد أضحى المتساكنون في وضع حرج للغاية جرّاء هذا الدخان وسمومه التي اختلطت بالهواء النقي... ممّا تسبّب في أعلى درجة الإصابة بمرض السرطان في صفوف المواطنين أصيلي مدينة القلعة الصغرى ومنطقة سهلول وحي المنازه... وقد قدّمت منذ سنين خلت عديد المطالب والعرائض لرئيس بلدية المكان ووالي سوسة ثمّ مكتب العلاقات مع المواطن يتلخّص فحواها في ضرورة الإسراع بنقل المصنع إلى المنطقة الصناعية المحدثة حاليا على مشارف الطريق السيارة باتجاه تونس والتي أقامتها السلط الجهوية للغرض... وبخصوص المماطلة المتكرّرة من صاحب المصنع الجديد علّل ردّه بأن المصنع قد بني قبل إقامة المتساكنين الأصليين وبالتالي له أحقية التواجد وعلى المواطنين الذين تجرّؤوا تشييد بيوتهم تحمّل عواقب فعلتهم !!! علما وأن رئيس المصنع قد حوّل فرعا من مجمعه المقام في طبلبة إلى معمل الآجر بالقلعة الصغرى وهو يشغّل أبناء مدينته واستغنى عن أبناء أهالي مدينة القلعة الصغرى وممّا زاد الطين بلّة إضافة إلى تعنّت صاحب المصنع، التغافل والسكوت غير المبرّر من السلط الجهوية والوزارات المعنية للقطع مع ظاهرة التلوث الفظيعة التي باتت تهدّد حياة مواطني القلعة الصغرى والأجيال المقبلة التي تحيط بهذا المصنع الذي لم يعد يتماشى وجوده والظروف المعاشة والحياتية للمقيمين قربه وبات مصدرا خطيرا لتفشي الأمراض الخطيرة من فرط غياب الرقابة وعدم الإكتراث بالمطلبية الملحّة لتغيير مقرّ هذا الغول المفزع والحدّ من حالة الإستنفار القصوى التي أمسى يعيش على وقعها المواطنون ضحايا الدخان الصادر من فوهات مصنع الآجر... ويهدّد المتساكنون بالتصعيد في صورة عدم الاستجابة لمطلبهم الذي رفعوه منذ ما يزيد عن العشرين سنة.