في الحقيقة هذا التعثر كان الرئيس قد توقعه ، فهو القائل منذ توليه الحكم،أو حتى من قبل : «شبكات الفساد في تونس أطول من شبكات المجاري» ! بل قدّم حتى الطريقة الأنجع للعلاج عبر المجالس المحلية (عملا بالقاعدة المنطقية الشهيرة :أهلُ مكة أدرى بشعابها..).. (...)
بلا شك، أكبر سند لروسيا هي الصين،فلولا الصين ما كان لروسيا أن تصمد أمام هذا الهجوم الشرس الذي يشنه عليها تحالف الناتو.. وبحسب المعلوم من أخبار فالمساندة الصينية لم تتجاوز الإسناد الإقتصادي كشريك تجاري ضخم،ومن ذلك شراء المحروقات بعد ان قاطعتها الدول (...)
صدر لي منذ اسبوعين المقال بعنوان - الحوار الوطني والحلقة المفقودة- وقد بدأتُه متحاملا على الدعوة المتجددة الى ما يسمى»حوار وطني» مذكّرًا بعدم جدواه في نسخته السابقة رغم «جائزة نوبل للسلام».. لكن إذا بحثنا عن تبرير لهذه الدعوة الحوارية المتجددة (...)
الشيء المثير للسخط هو اصرار الرئيس قيس سعيد على تكرار نفس الأخطاء الناتجة عن استهانته بالنصائح والملاحظات!!.. إن هذه التصرفات المحيّرة دفعت ومازالت تدفع بمناصريه الى الإنفضاض من حوله والتخندق مع المناوئين! الذي يحيّر أكثر هو كيف نسي الأستاذ قيس سعيد (...)
مؤشرات عديدة تنذر بفشل الإنتخابات المزمعة يوم 17 ديسمبر .ومن أبرز المؤشرات ضعفُ المشاركة الشعبية التي قد لا تتجاوز عُشر الجسم الإنتخابي!! وهل أصلا مجدية الإنتخابات في هذا الخضم من السخط الشعبي وضيق الحال وبؤس المعيشة والفوضى العارمة؟!! الشعب في مثل (...)
ربما كان الرئيس قيس سعيد يتوقع أن تكون التزكيات "غربالْ" لتنقية العملية الإنتخابية من ا لفاسدين..لكن بالتطبيق كانت النتيجة عكسية تماما.فجلّ التزكيات تم تقديمها بمختلف الحيل المتخلفة المنحرفة.فتقديمها بالمجاملات أو بالتعصّبات الفئوية أو حتى ببيع (...)
كنتُ من أبرز مساندي الأستاذ قيس سعيد وكتبتُ لدعمه مقالات صحفية تفوق الحصر.وطبعا بعضها كان فيه أحيانا "نقد لاذع"،لكنني في الحقيقة أردت بها النصيحة..وحتى في زمن القمع والدكتاتورية ما توقفتُ عن نقد النظام النوفمبري ولا البورقيبي رغم التبعات الباهظة (...)
التهديد والتخريب الذي كان يضمره الرئيسُ الأوكراني،هذا اليهودي المتعصب للصهيونية،يذكّرنا بالفأر الذي يُسمى في الحديث النبوي «الفُسيقاءُ» فدعا الى قتله بإعتباره يخرب وينجّس في صمتٍ المدخرات الغذائية، وقد يسبّبُ الأوبئة الفاتكة بالملايين .. هذا الرئيس (...)
لدى جميع الشعوب كلما شاعت الفوضى شاعت المطالبة بالمستبد العادل! أما عندنا كعرب وكمسلمين ،وبما أنّ تاريخَنا كلُّه محنةٌ وأيّامَنا كلّها كربلاء كما جاء في رثاء نزار قباني لعبد الناصر، فلمقولة المستبد العادل مكانةً متميّزة !.. هذه المقولة تحيلنا (...)
من الناحية الإدارية الرئيس قيس سعيد لا نشك في إقتداره وحزمه كرجل دولة ممتاز بحق. لكنه من الناحية السياسية لا يخلو من "هَنات تكتيكية". وهذا الرأي يشاركني فيه الكثير من المحللين ومنهم الأصدقاء نحاورهم بالمباشر أو عبر صفحات التواصل المليئة بفيديوات" (...)
بدايةً لنطرح هذا السؤال : لماذا الوطن العربي ينوء بالفتن والصراعات الفئوية: عرفية، طائفية، أيديولوجية، حزبية.. ؟؟.. لماذا يأكلُ من فُتات الأمم ويلبس أسمالها، رغم ما يزخر به من خيرات وطاقات وموقع ستراتيجي؟؟.. أليستْ "النخبة" هي بؤرة كل هذه الشرور (...)
اختيار الرئيس قيس سعيد مدينة سيدي بوزيد للرد الفوري على مسيرة المسرح الفاشلة لم يكن إعتباطيا،وإنما للبرهنة على إمتداده الجماهيري وإصراره على صون الدولة والثورة.. في الحقيقة ثورة الشعب التونسي اختطفتها الطبقة السياسية بمباركة العديد ممن يُحسبون ضمن (...)
إختيار رئيس الجمهورية مدينة سيدي بوزيد لم يكن إعتباطيا،وإنما تأكيدا على ارتباطه بالجماهير وعلى إصراره على صون البلاد والدولة وتحقيق أهداف الثورة التي عبثت بها الطبقة السياسية(و العديد من «النخبة الفكرية»..). هذه الطبقة السياسية الدنكيشوتية الواهمة (...)
أصاب الرئيس قيس سعيد بكلمته أمام ممثلي الجمعية المهنية للبنوك حين أعتبر أن الواجب هو إنقاذ البلاد من هذه الطبقة السياسية،وليس إنقاذ البلاد بها ! هذه الطبقة السياسية الطفوليةالعابثة التي أنهكت البلاد إنهاكا يذكّر بحكاية -الصبيَةُ والحمار - تصرّ الآن (...)
بحسب متابعتي لآراء المواطنين بمختلف مشاربهم وطبقاتهم ، سوى بالصفحات التواصلية أو بالقنوات والإذاعات أو بالصحف وحتى بالمباشر ،جل هؤلاء المواطنين لا ينكرون الملامح الإنقلابية في مبادرة الرئيس الجسورة مساء 25 جويلية ! لقد وجدوا فيه بطلا صنديدا وزعيما (...)
الذين يعمدون الآن إلى الكذب والتشويش بمزاعم «إنقلاب» إنما هم عديمو الحجة والصواب، ويسعون الى خراب البلاد !..إن أكبر سؤال وأول سؤال يستحق أن نطرحه هو :إذا كنا الى هذه الدرجة من العمه والتباين في تحديد أمور بديهية بسيطة ، فهل أصلا نحن أهلٌ لما يسمونها (...)
بحسب الأدبيات الكلاسيكية للثوريين بجميع العالم،النضال النقابي ليس مطلبي فحسب ( نقابات «صفراء»..)وإنما غايته النهائية الإطاحة بنظام الأوليغارشيا وإقامة العدل الإشتراكي(أو عندما يكون الوطن تحت الإحتلال تكون غاية النضال النقابي الإطاحة بالإستعمار (...)
تطرّق السيد نور الدين الطبوبي خلال محاورته التلفزية مساء الجمعة الى العديد من محاور الأزمة المستعصية منذ عشر سنوات،والتي تفاقمت أكثر بالإنسداد السياسي.ولعل أهم النقاط هي مقترح الرجوع الى دستور59 (وقد نسبه الى الرئيس !)لكن هذا المقترح غير معقول،فهو (...)
لنسأل (في تونس وفي غير تونس من أقطار ما يسمى الربيع العربي) لماذا نجحَ مناضلوا الإستقلال نجاحًا معتبَرًا رغم الأمية التي كانت فاشية بين الجماهير .أما اليوم،ورغم كثرة المتعلمين، فقد فشل ادعياء الديمقراطية فشلًا ذريعًا ؟!!.. في معرض حديثه عن تشكيل (...)
تأويل رئيس الجمهورية للفصل المتعلق بالقوات المسلحة (الفصل 77) أحدثَ زوبعةً خلافيةً بين الشعب وحتى بين أهل الإختصاص الذين إنقسموا بين مؤيد مستحسن ورافض مستنكر .. وفي رأيي، الذين تحاملوا على الرئيس(ويبدو أنهم أقلية نسبية؟) إرتكبوا خطيئةً لا تُغتفر (...)
إذا نظرنا بسطحية بلهاء (أو بإنحياز مغرض!) الى "أزمة أداء اليمين" التي تعصف بالبلاد منذ اسابيع، فسنقول عن الرئيس قيس سعيد أنه هو المخطئ و سبب العرقلة وأنه هو الجاني وحجر العثرة التي تستوجب الإزاحة.وأما إذا اعتمدنا نظرة نزيهة ثاقبة فسندرك ...
التفاصيل (...)
دعوة إتحاد الشغل مجددا إلى الحوار الوطني تذكّرنا بطِفل كان واقفا بجانب شيوخٍ يرصدون هلال العيد، وفجأة اشار الطفل بأصبعه قائلا : ها هو الهلال !..وبعد التثبّت والتأكّد وتهنئة بعضهم بالعيد انبروا يشكرون الطفل ويغبطونه على حدّة بصره.لكن بعد برهة فاجأهم (...)
يبدو، من حيث التركيبة النفسية السلوكية،الرئيس قيس سعيد والزعيم بورقيبة على طرفي نقيض تماما (!antipodes) فقيس سعيد من الصنف الذي يتخيّر الطريق النقي المضيء، حتى وإن ادى الى الهاوية!..أما بورقيبة فيحتمل المشي في طريقٍ زلِق شائكٍ مظلمٍ، إذا علِم انه (...)
منذ اسبوع، نبّهَ الأميرال المتقاعد كمال العكروت في تدوينة بشبكة التواصل إلى: وجوب خوض معركة إنقاذ البلاد من الارهابيين و السفهاء والجهلة والمرضى نفسيا...ثم ختم تدوينته بالنشيد الوطني :فلا عاش في تونس من خانها* ولا عاش من ليس من جندها!
وفي اعتقادي (...)
بكل تأكيد هذا البرلمان فقدَ مشروعيتَه وصار كالجلطة التي تصيب البدن بالفالج فتُقعده..لقد كتب احد الصحافيين هذا العنوان:نوابُنا خطرٌ على البلاد!..
هذا البرلمان منذ مداولاته الأولى كان مسرحًا للعربدة والبلطجة التي دفعتني الى كتابة المقال : هل بقي بهذا (...)